A place where you need to follow for what happening in world cup

باحثون مغاربة يردّون عبر «القدس العربي» على طرح ترامب المغرب كإحدى الوجهات المحتملة لتهجير سكان غزة في حال رفض مصر والأردن

0 14

الرباط ـ «القدس العربي»: أثارت تقارير إخبارية إسرائيلية، بكون المغرب من بين الوجهات التي يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين من غزة إليه، في حال رفضت مصر والأردن ذلك، الكثير من الجدل وأثيرت بشأنه علامات استفهام كثيرة جعلت باحثين مغاربة يعلنون عن استبعادهم لمثل هذه الخطوة ورفضهم لمجرد التفكير فيها.
وأفاد تقرير أوردته القناة 12 الإسرائيلية مساء الأربعاء، بأن ثلاث دول من بينها المغرب، تُطرَح كوجهات محتملة لاستقبال الفلسطينيين في إطار المقترح الذي يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. إلى جانب أرض البنط (بونتلاند) وأرض الصومال (صومالي لاند).
وأشار التقرير إلى أن بونتلاند وأرض الصومال تسعيان للحصول على اعتراف دولي بسيادتهما على الأراضي الصومالية، في حين يبدي المغرب قلقاً بشأن استمرار الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية. وقد تكون هذه هي الأوراق التي قد تستخدمها إدارة ترامب لدفع مقترحه بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع، ودفع هذه الجهات لاستقبال الغزيين، وفق ما استنتج الموقع الإلكتروني للقناة الروسية الناطقة باللغة العربية.
وأبرز أحمد ويحمان، رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، أن ما يتم تسريبه من طرف الإعلام الصهيوني يندرج في إطار المخطط الأكبر والأشمل للكيان ضد المغرب؛ لافتاً إلى أن ما تخطط له الاستخبارات الصهيونية أكبر بكثير مما يتم تداوله، مؤكداً أنهم “يشتغلون على أخطر من هذا، و”سنعمل على كشف هذا المخطط بالصوت والصورة قريباً”، وفق تعبيره.
واعتبر ويحمان متحدثاً لـ “القدس العربي”، أن هذا المخطط لن يكون له مستقبل، وأنه يعبر عن معتقدات ترامب الدينية والتلمودية المنتظرة القائلة بـ”عودة المسيح وانطلاقة الألفية السعيدة” حسب قناعاتهم، مؤكداً أنه من غير الممكن أن يتم فرض قرارات على المملكة المغربية، لأنها مع حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي وطنه. كما أنها لن تقبل أن يتدخل أحد في سيادتها الوطنية أو يتم الانتقاص منها.
من جهته، أبرز الأكاديمي المغربي إدريس الكنبوري، أن هذا المخطط الأمريكي لن يضر الفلسطينيين، ولكنه يضر العرب ويهينهم ويمرغ أنوفهم في التراب. وقال إنه قبل ست سنوات، وضع ترامب “صفقة القرن” ووافقت عليها دول عربية، إما تحت التهديد أو بالرضا، وتتضمن الصفقة إقامة دولة فلسطينية ووضع جسر بين غزة والضفة، ليقوم ترامب اليوم بالتخلي عن هذه الصفقة، وأنه بهذا التصرف لا يُكِنّ أي احترام للدول العربية مجتمعة ولا يقيم لها وزناً.
واعتبر الكنبوري أن ترامب، وعبر هذا القرار، تخلى حتى عن الوعود التي قدمها للدول العربية مقابل التطبيع، حيث “صفعها صفعة قوية لن تشفى منها”، إذ وعدهم بدولة فلسطينية، ووعدهم بالتنمية الاقتصادية وخلق شرق أوسط غني، وتابع: “أمريكا لا تعطي شيئاً”، وهي التي لا تقوم سوى “بجَبْي الأموال من العرب، التي ستقوم بواسطتها بطرد الفلسطينيين من غزة، وبها سيبني الشرق الأوسط الغني، وسيقوم بتسليح إسرائيل”.
أما الحقوقي والباحث في شؤون الصحراء، نوفل بعمري، فأكد أن خبر تهجير سكان غزة نحو المغرب لا يعدو كونه إشاعة، موضحاً أن موقع “واشنطن تايمز” توصل برسالة وقام بنشرها على اعتبار أنها من بريد القراء بتاريخ 28 كانون الثاني/يناير المنصرم، وهو ما تلقفته جهات معينة حوّلته لتصريح “وهمي” صادر عن ترامب لينطلق التحليل إلى حد مطالبة وزارة الخارجية المغربية بالتعبير عن موقف من هذه التصريحات التي لا أثر رسمياً لها، وخلص المتحدث إلى أن العملية مقصودة وذات هدف واضح يتجلى في “الضغط على المغرب الرسمي”.
وقالت “مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين”، إن تصريحات ترامب وإصراره على تهجير أهالي غزة وإصدار مشاريع قوانين من طرف نواب برلمانيين لحظر استعمال اسم الضفة الغربية، يؤكد أن قضية الشعب الفلسطيني تمر من منعطف خطير ومن مرحلة حساسة، تفرض مسؤوليات كبرى على أنظمة وشعوب المنطقة العربية والإسلامية وعلى كل الأحرار في العالم للتصدي لهذا المخطط الإمبريالي الجديد الذي سيقود حتماً نحو انفجار الأوضاع، وهو ما يتعارض مطلقاً مع الوعود السابقة التي أطلقها ترامب بالتهدئة وإيقاف الحروب المشتعلة في أكثر من منطقة.
وأكدت “مجموعة العمل” أن جريمة التطبيع شجعت العدو على تنفيذ مخططاته. وعليه، في ضوء المؤامرة الجديدة، جددت دعوتها للمسؤولين في المغرب وكل البلدان التي طبعت، إلى إنهاء كل أشكال العلاقات وفرض عزلة شاملة على العدو الصهيوني.
وشدد بلاغ المجموعة على أن مشروع ترامب الذي يُعبّر عن “تحالف الصهيونية والصهيونية الإنجيلية، ستسقطه الأمة العربية والإسلامية وكل الأحرار؛ ذلك أن المخطط هو إعلان الحرب الشاملة والزج بالمنطقة في أتون صراع مفتوح لا يبقي ولا يذر”.
وأعلن البلاغ إدانة “مجموعة العمل” الشديدة للتصريحات التي أطلقها ترامب، لافتاً إلى أن المقاومة والشعب الفلسطيني وكل الأحرار في العالم سيقفون سدًّا منيعاً أمام المشروع الأمريكي الذي يقوده ترامب، وأن مصيره سيكون الفشل كما العدوان الصهيوني الأطلسي على غزة.
ودعا البلاغ لانعقاد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ولمنظمة التعاون الإسلامي للرد على “وعد ترامب” لمنح ما لا يملك لمن لا يستحق، وهي مؤامرة قديمة جديدة، هدفها تمكين كيان العدو من فرض سيطرته على فلسطين كلها. ووجهت “مجموعة العمل” نداء إلى كل الأحرار لتصعيد الاحتجاج ضد المشروع الأمريكي الذي يسعى إلى تغيير المنطقة لصالح كيان الاحتلال.

ANNAHDA NEWZ

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.