A place where you need to follow for what happening in world cup

مخطط الفوضى: كيف يوظف ترامب وماسك غزة لصرف الأنظار عن تفكيك أمريكا من الداخل

0 15

بواسطة:جميلة غطاس

في خطوة وُصفت بأنها أكثر من مجرد استفزاز سياسي، كشف الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال في مقال بموقع “واللاه” العبري عن تفاصيل خطيرة حول دوافع خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تضمنت اقتراحاً مثيراً للجدل بنقل 1.8 مليون فلسطيني. لكن، وبحسب داسكال، فإن هذه الخطة ليست سوى غطاء دخاني لصرف أنظار العالم عن ما يجري خلف الكواليس في واشنطن.

فوضى إعلامية مقصودة
يُشير داسكال إلى أن هذه الاستراتيجية ليست وليدة اللحظة، بل تعود لخطة مستشار ترامب السابق ستيف بانون، الذي وصف تعامله مع الإعلام بـ”إغراقهم بسيل من الأخبار المثيرة حتى يفقدوا التركيز”. ومن هنا، تأتي المقترحات غير الواقعية مثل شراء غرينلاند أو احتلال بنما، والآن خطة غزة، بهدف شغل وسائل الإعلام عن التحولات الجوهرية التي تحدث في عمق النظام الأمريكي.

ماسك وترامب: الثنائي الخطير
بينما تُشغل وسائل الإعلام بالعناوين الصادمة، تحدث تغييرات أكثر خطورة داخل الحكومة الفيدرالية. فبحسب المقال، استولى إيلون ماسك وفريقه على أنظمة البيانات المالية الأمريكية، ألغوا بروتوكولات أمنية حساسة، وأغلقوا وكالة حكومية بالكامل. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد؛ فقد لجأت ست وكالات حكومية إلى المحاكم، لكن ذلك لم يمنع استمرار هذا المخطط الذي يقوده ماسك تحت غطاء سياسي يوفّره ترامب.

ضرب الأجهزة الأمنية في الصميم
من أخطر التطورات التي تناولها المقال هو الهجوم المباشر على وكالات الاستخبارات الأمريكية. حيث أُرسلت رسائل إلى موظفي FBI وCIA تعرض عليهم تعويضات مقابل الاستقالة، في محاولة لتفريغ هذه الأجهزة من كفاءاتها. والأسوأ من ذلك، مطالبة ترامب بالكشف عن هويات العملاء الفيدراليين الذين حققوا في أحداث اقتحام الكونغرس، مما يعرض حياتهم وحياة أسرهم للخطر.

نحو عصر جديد من الفوضى
بحسب داسكال، فإن ما يجري في واشنطن يتجاوز الصراعات السياسية التقليدية، ليصل إلى حد “إعادة تشكيل جذرية للحكومة الأمريكية”، وهو أمر قد ينعكس على الأمن العالمي، بما في ذلك مصالح إسرائيل. ويختم الكاتب بتحذير: “إذا استمر ترامب وماسك في تنفيذ رؤيتهما المتطرفة، فإن العالم سيدخل عصراً جديداً تتحكم فيه الشركات الكبرى، وتُفكك الحكومات لصالح القلة الأغنى.”

هذا المقال ليس مجرد تحليل سياسي، بل تحذير صريح من تحولات خطيرة تهدد بنية النظام الديمقراطي العالمي، وتفتح الباب أمام فوضى غير مسبوقة في العلاقات الدولية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.