بقلم ✍️ مندوبة جريدة النهضة
الدولية TV جهة مكناس / فاس
متابعة: نجاة مندوبة النهضة الدولية – جهة فاس مكناس
تُعد المناصب القيادية في الأندية الرياضية، لا سيما تلك المرتبطة بكرة القدم، مغناطيساً يجذب العديد من الأفراد الذين يتنافسون بشراسة للوصول إلى قمة هرم التسيير. غير أن المتتبعين للشأن الرياضي يلاحظون أن هذا التنافس لا يكون دائماً بدافع تطوير الرياضة وخدمة اللاعبين والجماهير، بل يتخلله في كثير من الأحيان سعي لتحقيق مصالح شخصية قد تطغى على الأهداف الرياضية الحقيقية.
يُلاحظ أن البعض ممن يطمحون إلى رئاسة الأندية يرون في هذه المناصب فرصة للتقرب من دوائر القرار والمسؤولين، والاستفادة من شبكة العلاقات التي تفتحها هذه المناصب. بالإضافة إلى ذلك، توفر المناصب القيادية امتيازات عدة، مثل السفريات داخل الوطن وخارجه لحضور البطولات والاجتماعات، فضلاً عن التمتع بامتيازات مادية ومعنوية قد لا تكون متاحة خارج هذا الإطار.
هذا الواقع يُثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الأهداف الشخصية على نزاهة التسيير وشفافية التدبير داخل الأندية، مما يستدعي يقظة القائمين على الشأن الرياضي والجماهير لضمان أن تكون المصلحة الرياضية هي البوصلة التي توجه عمل الرؤساء والمسيرين.
وفي خضم هذا المشهد، تبرز الحاجة إلى إرساء آليات رقابة ومحاسبة تضمن أن يكون التنافس على قيادة الأندية مبنياً على الكفاءة والرؤية المستقبلية للنهوض بالرياضة، وليس لتحقيق مكاسب شخصية أو استغلال النفوذ.