بقلم: عبد الله العلوي البلغيتي
في ليلة كادت أن تتحول إلى مأساة إنسانية، اندلع حريق مهول في إحدى سيارات النقل بالطريق السيار بمدينة القنيطرة، حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءً. السيارة كانت تقل مجموعة من العمال العائدين من المنطقة الصناعية، قبل أن تشتعل النيران بشكل مفاجئ وقوي، ما أجبر السائق على التوقف الفوري.
وفي مشهد مهيب طغت عليه مشاعر الهلع والذهول، تمكن جميع الركاب من مغادرة السيارة بسرعة، هرعوا يفرّون بأرواحهم بعيداً عن ألسنة اللهب التي أتت على المركبة بالكامل، تاركة خلفها هيكلًا حديديًا متفحماً. وقد اجتذب الحريق سكان الأحياء المجاورة الذين توافدوا إلى مكان الحادث، يتابعون بقلق ودهشة هذا المشهد المروع.
وسرعان ما تدخلت السلطات المختصة، حيث حضر عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى مكان الحادث بسرعة وفعالية تُحسب لهم، إذ تمكنوا من السيطرة على الحريق وإخماده في وقت قياسي، متفادين بذلك امتداد النيران إلى محيط الحادث أو وقوع خسائر بشرية.
وبفضل يقظة السائق وسرعة استجابة الركاب، إضافة إلى التدخل الاحترافي لرجال الأمن والوقاية المدنية، لم تُسجّل أي إصابات، وهو ما يجعلنا نحمد الله على لطفه في هذا الحادث الذي خلّف فقط خسائر مادية جسيمة.
الحادث يسلّط الضوء على أهمية صيانة مركبات النقل وضمان توفر شروط السلامة، لتفادي كوارث مشابهة قد تكون عواقبها أكثر فداحة في المستقبل.