بقلم :عبد الغني جبران
تشهد محطات سيارات الأجرة الكبيرة بمدينة تمارة، منذ قرابة شهر، اكتظاظاً خانقاً يتسبب في طوابير طويلة من المواطنين الراغبين في التنقل نحو العاصمة الرباط. ويضطر الموظفون والطلبة للانتظار لفترات تتجاوز أحياناً 40 دقيقة، في مشهد يومي بات يؤرق السكان ويؤثر على التزاماتهم المهنية والدراسية. 
وترجع أسباب هذا الاختناق المروري إلى خلاف حاد بين سائقي سيارات الأجرة بالمدينتين المتجاورتين، بدأ بمنع سائقي طاكسيات تمارة من نقل الركاب من محطة “المنال” بالرباط، ليرد نظراؤهم من العاصمة بمنع نقل الركاب من تمارة، مما أدى إلى أزمة خانقة أثرت بشكل مباشر على حركة التنقل.
ورغم أن القانون يمنع نقل الركاب بين المدن إلا أن الأعراف بين سائقي الرباط وتمارة لطالما تجاوزت هذه القيود، في إطار ما يُعرف بـ”المعاملة”. هذا الاتفاق غير الرسمي كان يضمن انسيابية حركة النقل، خاصة بعد موافقة السلطات المحلية عليه نظراً لفعاليته، غير أن تعنت السائقين حالياً في تطبيق القوانين بحذافيرها أدى لتعطيل هذا التوازن.
وتفاقم الوضع مع تسجيل مشادات كلامية بين السائقين في المحطات، كادت أن تتطور في بعض الأحيان إلى عراك بالأيدي. وقد أبلغت المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالمشكل، إلا أن الحلول لا تزال غائبة، ما يزيد من معاناة المواطنين الذين يطالبون بتدخل عاجل لإعادة الأمور إلى نصابها وضمان انسيابية حركة النقل بين المدينتين.
