✍️ أحلام أخليفي
لا يزال خط الملاحة البحرية الرابط بين طنجة المدينة وطريفة الإسبانية ساحةً لمعركة مفتوحة بين شركتي “FRS – DFDS” و”Baleària”، في صراعٍ يعكس شراسة التنافس على هذا الممر الحيوي الذي يشكل شرياناً اقتصادياً بين ضفتي المتوسط.
فبعد أن منحت السلطات المينائية حق تشغيل هذا الخط لصالح “Baleària”، اصطدمت الأخيرة بجدارٍ من الطعون قدمته “FRS – DFDS”، التي رأت في القرار “انحرافاً غير منطقي”، مصرَّةً على الاحتفاظ بحصتها من السوق. ورغم أن الحكم كان لصالح الوافد الجديد، إلا أن التنفيذ لم يجد طريقه بعد، في ظل استمرار “FRS – DFDS” في تسيير الرحلات ورفضها الامتثال للقرار.
وبين شدٍّ وجذب، لا تزال جلسات المداولات تتوالى، بينما يبقى المسافرون والمستثمرون في انتظار ما ستؤول إليه هذه المواجهة التي قد تُبقي “Baleària” خارج المنافسة إلى أجل غير معلوم. فهل تحسم الجهات المينائية هذا الجدل قريباً، أم أن البحر سيبقى مسرحاً لصراع الشركات قبل أن يُرفع المرساة لصالح أحدها؟