مراد مزراني | عدسة: بوغليم محمد
في محطة فارقة تعكس دينامية المشهد الحزبي وانفتاح الجامعة على الفعل السياسي، احتضن مقر حزب التجمع الوطني للأحرار بالجديدة، بعد زوال الأحد 16 فبراير، الجمع العام التأسيسي لشبكة الأساتذة الجامعيين للحزب – فرع جامعة أبي شعيب الدكالي.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيبية للمنسق الإقليمي للحزب، رفيق بناصر، الذي شدد على أهمية هذه الشبكة باعتبارها رافدًا فكريًا ودعامة أساسية لتعزيز العمل السياسي الأكاديمي، في إطار رؤية الحزب لتقوية هياكله وهيئاته الموازية.
محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ورئيس الشبكة الوطنية للأساتذة الجامعيين لحزب الحمامة، لم يفوّت الفرصة للتأكيد على الدور الحيوي للأستاذ الجامعي في التنمية، معتبرًا أن الشبكة ليست مجرد هيكل تنظيمي، بل فضاءً مفتوحًا للأساتذة للإسهام في تقوية الفعل السياسي الرصين. كما كشف عن خطط الشبكة لتوسيع فروعها عبر التراب الوطني، مبرزًا في ذات السياق الإصلاحات التي أنجزتها الحكومة رغم التحديات، وعلى رأسها تداعيات الجفاف والعوامل الخارجية المؤثرة.
المناقشات التي تلت الكلمات الرسمية حملت بصمة الأكاديميين، حيث شدّد الأساتذة المتدخلون على ضرورة انفتاح المسؤولين على الجامعة والاستفادة من خبراتها وأبحاثها العلمية، لتكون شريكًا استراتيجيًا في بلورة سياسات تنموية ناجعة.
مسك الختام كان بانتخاب الأستاذ ربيع العثماني منسقًا إقليميًا لشبكة الأساتذة الجامعيين، في محطة تعزز حضور الجامعة داخل الفضاء السياسي، وتنضاف إلى الهيئات التي أشرف رفيق بناصر على تأسيسها، ضمن البرنامج الاستراتيجي للتنسيقية الإقليمية للحزب.
الحدث شهد حضور شخصيات وازنة، من بينها محمد زاهيدي رئيس المجلس الإقليمي، حسناء النووي رئيسة جماعة سيدي بنور، مولاي إدريس زهيدي رئيس جماعة أولاد غانم، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، إلى جانب مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار، في تأكيد على أهمية هذه المبادرة التي تكرّس تلاقح الفكر الأكاديمي مع الممارسة السياسية.