✍️ مراد مزراني | 📸 عدسة بوغليم محمد
في خطوة تعكس ديناميكية العمل السياسي وربط الجامعة بمحيطها، شهدت مدينة الجديدة، اليوم الأحد 16 فبراير، حدثًا بارزًا تمثل في تأسيس شبكة أساتذة حزب التجمع الوطني للأحرار بجامعة أبي شعيب الدكالي. هذه المبادرة، التي تنضوي تحت شعار “تعزيز التنظيم وتوسيع القاعدة الشعبية”، جاءت تحت إشراف محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات سابقًا، وبمتابعة من رفيق بناصر، المنسق الإقليمي للحزب، في خطوة تهدف إلى تمتين حضور الحزب في المشهد الأكاديمي والسياسي بالإقليم.
في أجواء يسودها التفاعل والحماس، انعقد الجمع العام التأسيسي بمقر التنسيقية الإقليمية للحزب، حيث التأم ثلة من الأساتذة الجامعيين المنضوين تحت لواء الحزب، والذين يسعون إلى توسيع دائرة التأثير الأكاديمي في الحقل السياسي والاجتماعي. وقد ترأس اللقاء محمد الصديقي، بصفته رئيسًا للشبكة الوطنية للأساتذة الجامعيين بالحزب، في تأكيد على أهمية هذه المبادرة في الدفع بمسار الحزب داخل المؤسسات الجامعية.
المنسق الإقليمي رفيق بناصر، الذي كان له الدور البارز في تنظيم الحدث، شدد على أن هذه الخطوة ليست سوى بداية لمشروع أوسع، يهدف إلى بلورة قوة اقتراحية قادرة على الإسهام في تحقيق التنمية المندمجة للإقليم، من خلال مد جسور الحوار بين الفاعلين الأكاديميين والسياسيين.
إن تأسيس هذه الشبكة يعكس استراتيجية واضحة للحزب في تعزيز تواجده داخل الأوساط الأكاديمية، عبر الاستفادة من كفاءات الجامعة في صياغة حلول عملية لمختلف التحديات التنموية. كما يهدف إلى خلق ديناميكية جديدة تضمن انخراط الأساتذة الجامعيين في الشأن العام، من خلال تقديم تصورات ومقترحات بناءة حول القضايا الاجتماعية، الاقتصادية، والتعليمية بالإقليم.
وترتكز هذه الرؤية على ضرورة بناء جسور تواصل قوية بين الأكاديميين والسياسيين، لضمان انخراط أكبر للجامعة في رسم السياسات المحلية، وجعل البحث العلمي أكثر ارتباطًا بالمجتمع ومتطلباته.
من المنتظر أن تُطلق شبكة أساتذة الحزب بجامعة أبي شعيب الدكالي سلسلة من الأنشطة والمبادرات الهادفة إلى دعم المشاريع التنموية بالإقليم، مع إيلاء أولوية خاصة لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي. كما ستشكل هذه الشبكة منصة للتنسيق والتفاعل بين مختلف هيئات الحزب، لتعزيز انفتاحه على المجتمع الأكاديمي، وتوسيع نشاطه ليشمل مختلف الفئات الاجتماعية.
كما يُرتقب أن يكون لهذه الشبكة دور ريادي في الدفع نحو تحقيق تكامل بين العمل الحزبي والمجال الأكاديمي، بما يساهم في صياغة رؤى وتصورات تواكب متطلبات المرحلة، وتدعم جهود التنمية المحلية.
يأتي تأسيس شبكة أساتذة حزب التجمع الوطني للأحرار في جامعة أبي شعيب الدكالي في لحظة سياسية مفصلية، حيث يسعى الحزب إلى توسيع قواعده التنظيمية والاستفادة من الكفاءات الأكاديمية في تطوير مشاريعه. هذه الخطوة، التي تجسد التقاطع بين العمل السياسي والأكاديمي، تؤكد توجه الحزب نحو تفعيل دور الجامعة في دعم التنمية المحلية، في انسجام تام مع رؤيته الاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق تحول ملموس على مستوى الإقليم.