متابعة:بوغليم محمد
في مشهد تربوي يعج بالتحديات يتجدد الرهان على الكفاءات القادرة على إحداث الفارق اختيار الأستاذة خديجة فليل لرئاسة لجنة التعليم العام داخل اتحاد التعليم والتكوين الحر بجهة الدار البيضاء سطات ليس مجرد تعيين إداري بل هو تأكيد على الثقة في خبرتها ورؤيتها
لجنة التعليم العام ليست رقما تنظيميا داخل الاتحاد بل هي رأس الحربة في جهود تطوير التعليم الحر وضمان تكامله مع السياسات الوطنية التحدي الأول أمام فليل وفريقها يتمثل في إرساء التنسيق الفعال بين المؤسسات التعليمية الحرة والرفع من جودة التكوين مع استيعاب المتغيرات التربوية وتقديم حلول عملية تواكب العصر
في الأفق تبدو مهمة اللجنة متشعبة تبدأ من تعزيز الاعتراف بأدوار الفاعلين التربويين ولا تنتهي عند توسيع دائرة الحوار مع مختلف المتدخلين في المشهد التعليمي إنها مرحلة تثبيت المكانة والتأثير في رسم السياسات التربوية المستقبلية
الترحيب الذي قوبل به انتخاب خديجة فليل يعكس حجم الآمال المعلقة عليها هي ليست جديدة على الميدان بل تحمل في جعبتها رصيدا من التجربة والمصداقية يجعلها أمام مسؤولية مضاعفة تحقيق تطلعات المنتسبين لهذا القطاع وترسيخ مكانة اللجنة كقوة اقتراحية فاعلة داخل المنظومة التعليمية
في زمن التحولات العميقة لا يكفي شغل المنصب بل الأهم إحداث الأثر اللجنة أمام اختبار حقيقي وخديجة فليل تدرك جيدا أن الرهانات كبيرة لكن الإرادة أكبر الأيام القادمة ستكشف مدى قدرة هذه القيادة الجديدة على ترجمة الوعود إلى واقع وتحويل الطموحات إلى منجزات