متابعة: مراد مزراني
تنطلق، يوم الثلاثاء 18 فبراير، بمراكش أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، في حدث يُعد الأول من نوعه على المستوى العربي والإفريقي، ويشكل فرصة لتعزيز التزام المغرب بقضايا السلامة الطرقية، خاصة في القارة الإفريقية ودول الجنوب.
وفي هذا السياق، صرح ياسين حدوي، رئيس جمعية جذور وفروع للتنمية، بأن هذه الدورة تُمثل تقدمًا ملحوظًا مقارنة بالنسخ السابقة، حيث تستقطب أكثر من 100 وزير وما يزيد عن 2700 مشارك، إلى جانب أزيد من 600 خبير دولي في مختلف الجلسات والمناقشات.
أجندة غنية ومخرجات مهمة
يتضمن المؤتمر ست جلسات وزارية ستركز على قضايا محورية مثل التدبير المؤسساتي، وتمويل مشاريع السلامة الطرقية، وتعزيز الشراكات الدولية، إضافة إلى الإطار التشريعي وانخراط مختلف الفاعلين في المجال. كما سيتم الإعلان عن إعلان مراكش، الذي سيسلط الضوء على تحديات السلامة الطرقية في دول الجنوب، خاصة إفريقيا، حيث تظل معدلات الوفيات الناجمة عن حوادث السير مقلقة.
وأشار ياسين حدوي إلى أن المؤتمر سيشهد التزامات ملموسة من المانحين الدوليين، وعلى رأسهم البنك الدولي، لدعم تمويل مشاريع السلامة الطرقية، ما يعكس توجهًا عمليًا نحو تحسين الأوضاع في هذا المجال.
فعاليات موازية لتعزيز الوعي
إلى جانب الجلسات الوزارية، ستُقام عدة فعاليات موازية، من أبرزها مهرجان الفيلم حول السلامة الطرقية، الذي سيكافئ أفضل الإبداعات السمعية البصرية الهادفة إلى التوعية، بالإضافة إلى الجائزة الدولية للاختراع والابتكار، التي استقطبت أكثر من 136 مشروعًا يعكسون الحلول المبتكرة لمشاكل السلامة الطرقية.
مؤتمر بتعبئة استثنائية وتأثير دولي
أشاد ياسين حدوي بحجم المشاركة الدولية في هذه الدورة، مؤكدًا أن انعقاد المؤتمر في المغرب يعكس الدور الريادي للمملكة في هذا المجال. وأضاف أن هذا الحدث لا يقتصر فقط على رفع مستوى الوعي، بل يسعى أيضًا إلى تحقيق تعبئة دولية قوية من أجل تعزيز السلامة الطرقية، خاصة في الدول الأكثر تضررًا من حوادث السير.
وتُشكل هذه الدورة فرصةً هامةً لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الدول والفاعلين الدوليين، بما يساهم في وضع حلول مستدامة للحد من الحوادث وإنقاذ الأرواح على الطرقات.