“حملة حازمة في أولاد حمدان: السلطات المحلية تقطع دابر البناء العشوائي وحفر الآبار غير المرخصة”
متابعة: بوغليم محمد
في خطوة غير مسبوقة تعكس عزم السلطات المحلية بقيادة السيد سعيد بنعلا، قائد قيادة أولاد حمدان، على مواجهة المخاطر البيئية والاجتماعية، شنت السلطات حملة صارمة ضد البناء العشوائي وحفر الآبار غير المرخصة في المنطقة. الحملة التي بدأت يوم الخميس 13 فبراير 2025، أظهرت قدرة عالية على اتخاذ إجراءات فورية وفعالة، ما يعكس التزام القيادة المحلية بحماية بيئة المنطقة وتنظيم حياتها العمرانية.
هدم البناء العشوائي: تنفيذ سريع وحازم للقانون
في صباح مشمس من فبراير، وقفت السلطات أمام تحدي كبير، حيث تم ضبط بنايتين في دوار البيهات ولوهاهسة كانتا قيد الإنشاء دون أي تراخيص. فما كان من السيد قائد القيادة، إلا أن تحرك بسرعة مع عناصر القوات المساعدة لتنفيذ عملية هدم جذرية وسريعة. ووسط تنسيق عالٍ بين مختلف الأجهزة الأمنية، تم إيقاف هذه الأنشطة غير القانونية بشكل مفاجئ، ليبعث هذا العمل رسالة قوية مفادها أن القانون لا يعرف التراخي في مثل هذه القضايا.
لم تقتصر الحملة على هدم المباني فقط، بل تم تعزيزها بمكافحة حفر الآبار غير القانونية. ففي مشهد يعكس يقظة السلطات، تم حجز شاحنتين مخصصتين لحفر الآبار أثناء محاولتهما حفر بئرين في جماعتي الشعيبات وسيدي احساين بن عبد الرحمان، دون الترخيص المطلوب. هذه الخطوة تؤكد أن السلطات المحلية لا تترك أي مجال للأنشطة المهددة للموارد الطبيعية، وتكمل الصورة بمساعٍ حثيثة لضمان استدامة البيئة وحمايتها من الاستنزاف غير القانوني.
ما ميز هذه الحملة ليس فقط تنفيذ الإجراءات، بل التنسيق الاستثنائي بين السلطات المحلية والدرك الملكي، وهو ما أتاح تصديًا سريعًا وفعالًا للأنشطة المخالفة. هذا العمل الجماعي والمرن يُعد نموذجًا يُحتذى به في العمل الحكومي المحترف، حيث أسهم في تأكيد هيبة الدولة وأكد على عزم السلطات على التصدي لجميع التهديدات التي قد تهز استقرار المنطقة.
إن الحملة الناجحة ضد البناء العشوائي وحفر الآبار غير المرخصة تمثل جزءًا من جهود مستمرة تهدف إلى تحسين البيئة العمرانية وحماية الموارد المائية. لقد أثبتت القيادة المحلية بقيادة السيد سعيد بنعلا، وبالتعاون مع أعوان السلطة والدرك الملكي، أنها على استعداد تام للذهاب إلى أبعد الحدود في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وحمايتهم من المخاطر المستقبلية.
إن تصدي السلطات المحلية لهذه الأنشطة غير القانونية ليس مجرد تنفيذ للقانون فحسب، بل هو إشارة واضحة إلى أن الحفاظ على النظام العام وصحة المجتمع يظل أولوية قصوى. وقد قدمت الحملة مثالًا مشرفًا على كيفية التصدي للتهديدات البيئية والاجتماعية، مما يعزز الثقة في قدرة السلطات المحلية على مواجهة التحديات الكبرى. ومن خلال هذه الجهود المبذولة، نأمل أن تتحول منطقة أولاد حمدان إلى نموذج يُحتذى به في باقي المناطق، في مسارها نحو بناء مجتمع مستدام وآمن.