بقلم مريم الحيمر محررة بجريدة النهضة الدولية
لا يجب ان تكون ناكري الجميل لم نستفد شيئا من الحكومة لكن يجب علينا الاعتراف اننا طالما استفدنا من الروح المرحة والدعابات الطريفة التي يخرج لنا بها بين الفينة والأخرى السيد رئيس الحكومة عزيز اخنوش واللتي تجعلنا نبتسم ثارة وننفجر ضحكا في مرات أخرى ومن بين تلك القفشات والدعابات، الأخيرة منها والتي صرح فيها ان الحماية الاجتماعية ومعناها لمن لايعرف الخمس مئة درهم التي يتقاضاها الفقراء أنها هي من كانت سببا في تحسين عيش المغاربة بل جعلتهم في رغد العيش نائمون
منهم من اقتنى فيلا راقية واخرون تجاوزوها لسيارة الرونج الفارهة
طبعا 49 دولارا كفيلة بجعل المواطن المغربي يغرق في رغد العيش وتحفض كرامته ولا تجعله محتاجا لمد اليد او الاصطبار على مذلة الاقتراض من صاحب البقالة او من المعارف لاكمال الشهر وسد الجوع ،
49دولار حسنت عيش المواطن المطحون لكن مايقارب الثلاتة آلاف دولار لا تسد رمق وعطش وطمع البرلمانيين والمسؤؤوليين الكبار حتى انهم المساكين من حاجتهم ولان راتبهم الزهييد جدا لا يكفيهم لسد الحاجات أضيفت لهم 1600 درهم تعويض عن حضورهم لكل جلسة في البرلمان يستحقون المساكين رواتبهم لم تحسن ضروف عيشهم فاحتاجوا المزيد لما لا نتضامن معهم لا ضرر في ذلك.
ومع هذا تفاقمت قلة جودة العيش لديهم ليطالبوا بتعويضات للمبيت في فنادق مصنفة وهم لا يعلمون ان ثمن مبيت الليلة الواحدة في هدا الفندق المصنف كفيلة بدفع قسط ما يقارب النصف سنة من الكراء لشخص يقطن في غرفة مع الجيران ومعه ثلاتة او اربعة اطفال ثمنها 500 درهم شهريا
نعم سيدي الفاضل كن مييقنا ان 500 درهم حسنا ضروف عيش المغاربة للاسوء وليس للاحسن ، فالحكومة احصت الخمس مئة ، ولم تحصي الغلاء الفاحش ، احصت الخمس مئة ولم تحصي الفواتير اللتي تضاعفت بشكل مهول ، احصت الخمس مئة ولم تحصي قنينة الغاز التي غدى ثمنها عبئا يقسم ضهر الفقراء كلما اضطروا لشراءها
حسنت ضروفهم لدرجة خاصم النعاس مضاجعهم وفارقت راحة البال حياتهم وغدت صحتهم النفسية تتارجح بين السواء والا سواء ، كل هذا وحال سبيلهم يقول غدا عند الله يختصم الخصوم ….
و دمتم سالميين