A place where you need to follow for what happening in world cup

حياتك المملة هي حلم للآخرين*

0 22

بقلم مريم الحيمر محررة في جريدة النهضة الدولية

وانا اقلب بين الصفحات،
واجوب بين المواقع استوقفتني صور من بؤس منظرها وبشاعة حالها يدمي لها القلب . وينشطر الفؤاذ حزنا ،
فيما نحن وسط افرشتنا الدافئة وبيوتنا الرغدة يفترش الأطفال المتشردون الارض العارية ويلتحفون السماء ببردها المدقع ، بينما نحن نجهز الذ الاطباق واشهاها ساخنة لمحاربة برد الشتاء القاسي، يرى هم في بقايا اطعمتنا المرمية مائدة فخمة عندما نلبس نحن احسن الثياب وادفئها يرون هم في بقايا ملابسنا فخامة وجودة عالية عندما وعندما وعندما …

مقارنات مؤلمة لحياتنا وعيشهم
فلتحمد الله بكرة واصيلة ، فوضيفتك اللتي تتضجر منها وتتافف صباح مساء غير راض عنها ، هي حلم كل عاطل ، واكلك الذي مللت منه وتطمح لتغييره هو حلم كل جائع ، ومنزلك الضيق الذي كرهت العيش فيه وتتمنى استبداله بمنزل اشرح واكبر هو مطمح كل متشرد ، وسيارتك الرخيصة التي غدوت تخجل من الركوب فيها هي أمنية كل ماش على رجليه انهكه الازدحام والوقوف في الطوابير لساعات لركوب المواصلات ،وصحتك التي تراها شيئا بديهيا ومسلما انما هي كنز حباك الله به ، انت لا تراه لكن المرضى مستعدون لبدل الغالي والنفيس للحصول عليه ،اولادك اللذي مللت من الشكوى من فوضاهم وصراخهم وضجيجهم ، هم حقا حلم كل انسان حرم نعمة الذرية .

احمد الله واشكره بكرة واصيلة فما انت فيه وغير راض به هو حلم العديد من البشر لم يتحقق لهم ، لكن الله منحك انت فرصة الحصول عليه و عوض الشكر قابلت النعمة بالتافف والتذمر والضجر وعدم الرضى .

فالشكر يزيد النعم وعدم الرضى يذهبها كما قال الله عز وجل:
( لئن شكرتم لأزيدنكم )
عش في الدنيا ناظرا لمن هم اقل منك .

وامش في دينك مقتديا بالاحسن منك
و….

دمتم سالميين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.