A place where you need to follow for what happening in world cup

عندما ينصف الإبداع أهله

0 60

 

✍️ بقلم: نجاة مندوبة جريدة النهضة الدولية TV
جهة فاس / مكناس

في ليلةٍ تتوهج بأنوار الإبداع، احتضنت قاعة باحنيني بالرباط احتفالاً فريداً بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975، نظمه المنتدى الدولي للفنانين والمبدعين بشراكة مع شركة فن زمور للإنتاج والتوزيع السمعي البصري والمنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي. كان الحفل مناسبةً لتكريم نخبة من رواد الفن والإعلام والأدب، تقديراً لعطائهم الذي أثرى المشهد الثقافي المغربي وأسهم في صون هويته المتعددة الروافد.

التكريم … احتفاءٌ بالعطاء والتميز

في مجال الإعلام، تألقت الإعلامية حنان العيدي، التي ساهمت بحرفيتها في تقديم صورة ناصعة عن المشهد الثقافي والفني المغربي.   

أما في مجال التمثيل، فقد وقفت على منصة التكريم أسماء لها تاريخ حافل، من بينها فتيحة وتيلي، سعاد النجار، بتشرا إدريتش، أمال التمار، سناء بلاح، فاطمة الزهراء أحرار، سعاد أروكيون.

ولم يكن الأدب والبحث العلمي غائبين عن هذا الحدث، حيث حظيت الدكتورة لطيفة المسكيني والسيدة بدعة العراقي بتكريم مستحق، عرفاناً بإسهاماتهما في تطوير الفكر والثقافة.

عندما يصدح اللحن… ويُشرق الإبداع

شهد الحفل أيضاً لحظات موسيقية متميزة، حيث أطرب الفنان حميد باشتي، الملقب بـ “سفير الأغنية المغربية بفرنسا”، الحضور بصوته الدافئ، بمشاركة الفنانة مليكة الورد والفنانة مونا البيضاوية. كما أضفت فرقة رضوان لعروبي بولا بولا للدفقة الرباطية المغربية لمسةً تراثيةً أصيلة، عكست غنى الموروث الفني المغربي.   

أما على مستوى التقديم، فقد تألق الإعلامي عبد الرحيم بكر، الذي أدار فقرات الحفل بحرفية عالية، فيما تكفّل المدير الفني ماجد التازي بالإشراف على الجوانب الفنية والتنظيمية، ليخرج الحدث في أبهى صوره.

شهادة تقدير مستحقة… اعترافاً بالمجهودات الصادقة. 

كان للحفل طابعٌ خاص، حيث لم يقتصر على تكريم الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، بل شمل أيضاً شخصياتٍ أسهمت في دعم الثقافة والفنون، ومن بينهن المندوبة المقتدرة نجاة، ممثلة النهضة الدولية، التي نالت شهادة تقديرية اعترافاً بمجهوداتها الفاعلة.

حدثٌ يُجسّد روح الاعتراف والتقدير

لقد كان هذا التكريم بمثابة رسالة مفادها أن المغرب، بمختلف روافده الثقافية، لا ينسى أبناءه المبدعين، وأن الفن والفكر والإعلام، رغم اختلاف مجالاتها، تشترك في بناء هوية وطنية متجددة، تُكرّم رموزها وتعترف بفضلهم.

“وتَضحكُ مِنِّي شيخةٌ عَبْشَمِيَّةٌ كأنْ لَمْ تَرَى قَبْلِيَ أسِيراً يَمَانِيَّا”

وكأن هذا البيت الشعري القديم يجد صداه في تكريم هذه الكوكبة، التي لم تكن أسيرة النسيان، بل نالت ما تستحقه من تقدير واحترام.   

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.