عبد السلام بقسي مندوب صحفي لجريدة النهضة الدولية
منذ مطلع الأسبوع الجاري وإلى غاية اليوم لايمكن للمرء أن يمر بشوارع مدينة بنسليمان دون أن يثير إنتباهه اكوام النفايات التي انتشرت بمختلف أرجاء المدينة كالفطر رغم شح الأمطار.
فالحاويات مملوءة عن آخرها وإلى جانبها أكياس متعددة الألوان تنهشها القطط والكلاب الضالة مجتمعة حولها في شكل ولائم ، الروائح المنبعثة منها تزكم الأنوف مما ينذر بكارثة بيئية و يجعلك في قرارة نفسك تطرح السؤال. 
:
كيف لترك هذه النفايات المنزلية دون إدارة مناسبة ؟
من هنا جاء الجواب حسب مصادر عليمة بكون حصة المحروقات قد نفذت لدى الشركة الخاصة المفوض إليها تدبير النظافة بالمدينة واستدعى الأمر التقليص في عدد الشاحنات لتحويل القمامة نحو المطرح هذا الحل الترقيعي لم يعط أكله البثة في مدينة مرشحة لإحتضان المونديال من خلال انفرادها بأكبر ملعب رياضي تجري به حاليا أشغال الإنجاز على قدم وساق فضلا عن ما عرفته من زحف إسمنتي جعلها مترامية الأطراف يتزايد سكانها بتكاثر عدد التجزئات السكنية.
وعلاوة على ذلك فقد لوحظ تراجع في خدمات هذه الشركة بعدد من المدن قد يعود سببها إلى اعتقال مديرها مع عدم حصول عمالها على اجورهم بالشكل المألوف معبرين عن إستيائهم خاصة وشهر رمضان الفضيل مقبل على الابواب.
نقصان التمويل والخبرة وعدم زيادة الإهتمام بالمسؤولية التي تتحملها شركة أوزون لأداء واجبها بشكل جيد بات معه من الضروري على الجهات الوصية تفعيل آليات المراقبة والتتبع وفق بنود دفتر التحملات و إنزال العقوبات اللازمة عند الإقتضاء فالنظافة العامة واحدة من أهم مقومات الحياة الصحية في المدن تحقيقها يتطلب جهدا متكاملا من قبل جميع الأطراف المعنية بالشأن البيئي والغربال لا يخفي أشعة الشمس.
