A place where you need to follow for what happening in world cup

من فضلك اقرأها جيدآ آه ثم آه على عظمة الأب

0 21

إدهمو عمر

من فضلك اقرأها جيدآ آه ثم آه على عظمة الأب

عبارات أبكتني بصدق ..

من هو اﻷب ?? ..سؤال تم طرحه على مجموعة من طلاب الماجستير في إحدى الجامعات ..كانت اﻷجوبة جميلة وتقليدية إلا جوابا واحدا إستوقف المحاضر وأدمع عينيه …
اﻷب …في صغرك ..تلبس حذاءه فتتعثر من كبر حذاءه وصغر قدمك ..
تلبس نظاراته فتشعر بالعظمة ..
تلبس قميصه فتشعر بالوقار والهيبة ..
يخطر ببالك شيئ تافه فتطلبه منه ..فيتقبل منك ذلك بكل سرور ويحضره إليك دون منة ..
يعود إلى المنزل فيضمك إلى صدره ضاحكا وأنت ﻻتدري كيف قضى يومه وكم عانى في ذلك اليوم في عمله ..
واليوم في كبرك ….
أنت ﻻتلبس حذاء أبيك فذوقه قديم وهو ﻻيعجبك ..!!!
تحتقر ملابسه العتيقة وأغراضه القديمة ﻷنها ﻻتروق لك …!!
أصبح كلامه وسؤاله عنك هو تدخل في شؤونك وذلك ﻻيروق لك ..!!!
حركاته تصيبك بالحرج ..وكلامه يشعرك بالإشمئزاز ..!!
أذا تأخرت وقلق عليك وعاتبك على التأخير حين عودتك تشعر أنه يضايقك وتتمنى لو لم يكن موجودا لتكون أكثر حرية …!! رغم أنه يريد اﻷطمئنان عليك ليس إﻻ ..
ترفع صوتك عليه وتضايقه بردودك وكلامك ..فيسكت ليس خوفا منك ، بل حبا فيك وتسامحا معك ..!!
إن مشى بقربك محدوب الظهر ..ﻻتمسك يده فلقد أصبحت أنت أطول منه ..!!

أنت باﻷمس تتلعثم بكلامك وتخطئ في الحروف فيضحك مبتسما ويتقبل ذلك برحابة صدر ..!! وأنت اليوم تتضايق من كثر تساؤﻻته وإستفساراته بعد أن أصابه الصم أو أصابه العمى لكبر سنه ..!!
لم يتمنى أبوك لك الموت أبدا ﻻفي صغرك وﻻ في كبرك …. وأنت تتمنى له الموت ..فلقد ضايقك في شيخوخته وقد يضايق من معك أيضا !!!!
تحملك ابوك ..في طفولتك …في جهلك …في سفهك …في كبرك ..في دراستك… في عوزك… في فاقتك ..في شدتك …في رخاءك ….تحملك في كل شئ ..
فهل فكرت يوما أن تتحمله في شيخوخته ومرضه ??
أحسن اليه ………فغيرك يتمنى رؤيته من جديد
يارب اغفر لي ولوالدي وارحمهما كما ربيانى صغيرا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.