عبدالرحمن السبيوي
رغم تحذيرات الجمعيات والمنظمات الدولية التي تهنم بالبيئة ، لازالت مديرية النقل والتجهيز بآسفي تمنح تراخيص جديدة للإستغلال الرمال بآسفي ، اخرها ترخيص بجماعة لمعاشات والثاني بالبدوزة .
الغريب وأن رغم التحذيرات بما قد يحدثه الاستغلال المفرط للرمال على البيئة باعتبار الرمال هي ثاني أكثر الموارد الطبيعية استخداما بعد الماء.
فالاستغلال الجائر ومنح تراخيص دون مراعاة النقص المهول لها رغم أنها تحتل مساحات شاسعة من كوكبنا وتبدو كانها لاتنضب هي حقيقة مزيفة ، لكن الحقيقة الصادمة هي أن الرمال، ثاني أكثر الموارد الطبيعية استخداما بعد الماء، تواجه نقصا خطيرا يهدد الصناعات الحيوية والنظم البيئية على حد سواء.
إن جشع التجار بسبب تسارع وتيرة المد العمراني والصناعي وارتفاع الطلب على الرمال في البناء وصناعة الزجاج والإلكترونيات، أصبح العالم يواجه “أزمة رمال” قد تعيد تشكيل اقتصادات الدول وتثير تساؤلات حول الاستدامة واستخدام الموارد.
كوكبنا في خطر ، خاصة إقليم والذي يعد جزء لايتجزأ منه مهدد بالزوال إن لم نستطيع توفيف نزيف الاستغلال الجائر للرمال .