بقلم:احلام اخليفي
تشهد المؤسسة العسكرية الجزائرية حالة من الغليان غير المسبوق، وسط تصاعد الاستياء من سياسات رئيس أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، الذي يواجه انتقادات متزايدة بسبب ما يصفه معارضوه بالنهج القمعي والهيمنة المطلقة على دوائر القرار.
مصادر مطلعة تؤكد أن أعدادًا متزايدة من العسكريين السابقين، الذين تعرضوا للتهميش والإقصاء، بدأوا في التحرك بشكل منظم، وسط دعوات إلى تشكيل قوة موازية قد تعيد رسم المشهد السياسي والأمني في البلاد. وفي هذا السياق، كشف المعارض السياسي محمد العربي زيتوت عن تلقيه رسائل من عناصر سابقة في الجيش، تعكس حجم الاحتقان داخل المؤسسة العسكرية، وتحمل نبرة غير مسبوقة تدعو إلى مواجهة النظام القائم.
ووفقًا لما أورده زيتوت، فإن عشرات الآلاف من العسكريين المسرحين، إضافة إلى المتقاعدين وأفراد جيش الاحتياط، يعبرون عن استعدادهم للانخراط في مشروع موازٍ، على غرار الجيش الحر السوري، معتبرين أن استعادة التوازن في البلاد لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال القوة.
التحولات المتسارعة داخل المؤسسة العسكرية، إذا ما تأكدت، قد تعكس أزمة عميقة تهدد استقرار النظام الجزائري، خاصة في ظل تزايد الاحتقان الشعبي وتراجع الثقة في السلطة الحاكمة. غير أن السؤال الأبرز يظل: هل نحن أمام مجرد تعبير عن الغضب، أم أن البلاد قد تكون على مشارف زلزال سياسي وأمني يغير المعادلة بالكامل؟
