متابعة :احلام اخليفي
في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا في ملف تبادل الأسرى، قررت إسرائيل تأجيل الإفراج عن دفعة جديدة من الأسرى الفلسطينيين، مبررة ذلك بما وصفته بـ”انتهاكات حماس”، التي اتهمتها باستغلال المحتجزين لأغراض سياسية وإهانة كرامتهم. وجاء هذا القرار بعد إعلان إسرائيل أن حماس أرسلت جثة فلسطينية بدلًا من شيري بيباس، أحد المحتجزين الإسرائيليين، وهو ما أثار موجة من التوتر داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.
وفي المقابل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أنها تتابع تطورات الإفراج عن الأسرى، مشيرة إلى أن الحافلات التي تقل المفرج عنهم كانت تستعد للوصول. كما أبلغت مخابرات الاحتلال عائلات الأسرى المقدسيين المحتشدين أمام معتقل المسكوبية أن الإفراج سيتم خلال وقت قريب، رغم عدم تحديد موعد دقيق حتى الآن.
وفي غزة، تجمعت عائلات الأسرى أمام المستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث كانت تنتظر بفارغ الصبر وصول أبنائها الذين كان من المفترض أن يتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. غير أن التطورات الأخيرة باتت تلقي بظلال من الشك حول استمرارية الاتفاق وسير العملية بسلاسة.
يبقى السؤال المطروح: هل ستؤدي هذه التطورات إلى انهيار الاتفاق، أم أن الوساطات الدولية ستتمكن من احتواء الأزمة وضمان استكمال تنفيذ الصفقة وفق ما تم التوافق عليه؟
