بقلم: المندوبة الصحفية أحلام أخليفي
في خطوة تحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي استعداده للتخلي عن منصبه إذا كان ذلك سيسهم في تحقيق السلام أو يمهّد لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. التصريح الذي جاء خلال مؤتمر صحفي بثه مكتبه عبر منصة “يوتيوب”، ألقى بظلاله على المشهد الدولي، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الغربية على كييف ومواقف متباينة من الإدارة الأمريكية.
رهان الاستقالة والمكاسب الاستراتيجية
أكد زيلينسكي أنه مستعد للتنحي إذا كان ذلك سيفضي إلى وقف الحرب فورًا، مشيرًا إلى أهمية الدور الأوروبي في مستقبل أوكرانيا، إذ تستعد كييف لاستضافة قمة هامة بحضور قادة أوروبيين قد تشكل “نقطة تحول” في المسار السياسي والعسكري للبلاد.
ترامب ينتقد ويهاجم
من جهة أخرى، لم تمر تصريحات زيلينسكي دون ردود فعل، حيث وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انتقادات لاذعة إليه، واصفًا إياه بـ”الديكتاتور” ومتهمًا إياه بتعطيل الانتخابات لضمان استمرار تدفق الدعم المالي. موقف ترامب يعكس الانقسام في الرؤية الأمريكية تجاه الحرب في أوكرانيا، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في الولايات المتحدة.
بين الاستقالة والسلام.. ماذا بعد؟
يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن تشكل استقالة زيلينسكي نقطة تحول حقيقية في مسار الحرب، أم أن تعقيدات المشهد السياسي والعسكري ستجعل من هذا الطرح مجرد ورقة ضغط في لعبة التوازنات الدولية؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف عن مآلات هذا التصريح وتداعياته على مستقبل أوكرانيا والمنطقة.
