A place where you need to follow for what happening in world cup

عبد السلام أحيزون.. رحلة فاشلة بأرقام خيالية

0 35

عبد الغني جبران تمارة

عندما نتحدث عن عبد السلام أحيزون، فإننا نتحدث عن واحد من الشخصيات التي أثارت جدلاً كبيراً في الساحة المغربية، وخاصة في مجالي الاتصالات وألعاب القوى. فبعد 27 عاماً من إدارة “اتصالات المغرب”، يبدو أن إنجازاته الوحيدة كانت في حسابات الأرباح، حيث كان يتقاضى راتباً شهرياً قدره 57 مليون . لنحسبها معاً: إذا ضربنا هذا الرقم في 27 سنة، نجد أننا أمام مبلغ خيالي يُقدَّر بـ 18.468.000.000 . تخيلوا فقط ماذا يمكن أن يفعل هذا الرقم!
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا حقق أحيزون في مقابل هذا المبلغ الضخم؟ الإجابة بسيطة: فشل متواصل. فبدلاً من أن يحقق إنجازات ملحوظة، كان يخرج بمزيد من التحديات والمشاكل. ربما كان بإمكانه استخدام جزء من راتبه لتحسين الخدمة أو تطوير التكنولوجيا، لكنه فضل أن يبقى في منصبه بينما تتراجع الشركة.
ثم انتقل أحيزون ليترأس جامعة ألعاب القوى، حيث استمر في الفشل والتراجع. فمنذ توليه الرئاسة، لم يتمكن من جلب أي ميدالية ذهبية للمغرب، باستثناء إنجازات فردية من بعض الرياضيين في السنتين الأخيرتين. كيف يعقل أن تعيش ألعاب القوى المغربية أسوأ فتراتها في عهد رئيسها؟
ومؤخراً، جاء الحكم القضائي بتغريم “اتصالات المغرب” بمبلغ 6.4 مليارات درهم لصالح مجموعة “وانا”. وكأن القدر قرر إنهاء فترة أحيزون بشكل درامي. الآن، تم تعيين محمد بنشعبون خلفاً له، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الشركة واستراتيجياتها الجديدة. هل كان هذا القرار نتيجة لفشل أحيزون، أم أنه مجرد نهاية طبيعية لمسيرة طويلة؟
في النهاية، تبقى تجربة أحيزون درساً في كيفية إدارة المؤسسات وكيف يمكن أن يؤثر الفشل على مسيرة شخص ما. ربما كان من الأفضل لو استثمر جزءاً من راتبه في تطوير رؤية واضحة لألعاب القوى المغربية، بدلاً من أن يبقى متشبثاً بمكانه دون طائل.
إذاً، هل كانت تلك الرحلة مجرد خيال، أم أنها تعكس واقعاً مريراً في عالم الرياضة والأعمال في المغرب؟ الإجابة عندكم!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.