#ذ_سعيد_لمخنتر_الحمداوي_الإدريسي :
_جريدة النهضة الدولية _
العيون : البعد الإستراتيجي للشراكة الفرنسية المغربية في صلب مباحثات السيد جيرار لارشي
لقد شكل الدفئ الملحوظ في تطوير الشراكة الفرنسية المغربية بالأقاليم الجنوبية للمملكة محور سلسلة مباحثات الثلاثاء 26فبراير 2025 بالعيون برئيس مجلس الشيوخ الفرنسي ‘جيرار لارشي’ مع عدد من المسؤولين المحليين .
و إلى ذلك أجرى السيد لارشي الذي يقود وفدا برلمانيا هاما في زيارة مهمة للملكة محادثات مع والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون السيد عبد السلام السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد ، ورئيس المجلس البلدي للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، بحضور سفير فرنسا بالرباط، كريستوف لوكورتيي.
و خلال هذه اللقاءات إطلع أعضاء الوفد الفرنسي على التقدم والمحطات التي قطعها المغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا الإجراءات المتخذة في مجال التنمية، في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.
هذا و تم التركيز بشكل خاص على الجهود الكبيرة المبذولة في الأقاليم الجنوبية، وكذا على البرامج والمشاريع المنجزة في مختلف المجالات بهدف تنمية هذه الجهة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
وخلال هذه اللقاءات، التي ركزت أيضا على الدينامية التنموية الشاملة بالجهة، أكد أعضاء الوفد الفرنسي على وجاهة مخطط الحكم الذاتي، باعتباره الحل الوحيد للنزاع المفتعل حول قضية الصحراء.
كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات المتعلقة بتدبير الشأن المحلي، واللامركزية، والصحة، وتدبير المياه، خاصة التزود بالماء الصالح للشرب، والنفايات. إثر ذلك أعطى رئيس مجلس الشيوخ والوفد المرافق له انطلاقة مشروع بناء المدرسة الفرنسية OSUI) Paul Pascon) بمدينة العيون.
ويمتد هذا المشروع على مساحة إجمالية تقدر بهكتارين ، منها 3500 متر مربع مشيدة، ويضم مباني للأساتذة وقاعات للدراسة، بالإضافة إلى فضاءات ترفيهية وملاعب متعددة الرياضات. وفي تصريح للصحافة، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن رغبة بلاده في تعزيز الشراكة مع المغرب بشكل أكبر في مختلف المجالات، وخاصة بالأقاليم الجنوبية. وأكد أيضا أن هذه الزيارة تندرج في إطار فصل جديد ضمن الكتاب الجديد الذي قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون كتابته، إثر زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمملكة في أكتوبر الماضي.
وأضاف “خلال زيارتي، ناقشنا مع مختلف المسؤولين المحليين التنمية الاقتصادية في المنطقة، والطاقات المتجددة، والبنيات التحتية، والنقل، وتدبير المياه”، مبرزا الرأسمال البشري الذي تتمتع به الأقاليم الجنوبية.
وخلال هذه الزيارة، قام أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي بجولة ميدانية لعدة مشاريع اجتماعية وتربوية واقتصادية، اطلعوا خلالها عن كثب على الجهود الحثيثة المبذولة من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء.
وفي هذا الإطار، قام أعضاء الوفد بزيارة مدينة المهن والكفاءات، والميناء الفوسفاطي، والمكتبة الوسائطية الكبرى محمد السادس بالعيون بثغر الصخراء المغربية العزيزة .