A place where you need to follow for what happening in world cup

حين يزور التاريخ أسطورته.. لقجع في حضرة أحمد فرس

0 20

بوغليم محمد

في لحظة إنسانية تختزل معاني الوفاء والتقدير، حلّ فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ضيفًا على النجم التاريخي أحمد فرس، للاطمئنان على وضعه الصحي بعد الأزمة التي ألمت به مؤخرًا. زيارة لم تكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل شهادة حية على أن الأساطير لا تُنسى، وأن التاريخ لا يزال ينحني احترامًا لمن صنعوا أمجاده.

فرس، الذي حمل راية المغرب عاليًا وقاده لتحقيق أول تتويج قاري بكأس أمم إفريقيا سنة 1976، يبقى إلى اليوم اللاعب العربي الوحيد الذي توّج بالكرة الذهبية الإفريقية. ورغم مرور العقود، فإن بصمته في كرة القدم المغربية لا تزال شاهدة على زمن كان فيه الإخلاص للشعار أكبر من أي مقابل.

لقجع، المعروف بمبادراته الداعمة لقدامى اللاعبين، أكد خلال زيارته أن المغرب لم ولن ينسى أبناءه الذين صنعوا مجده الكروي. كلماته لم تكن مجرد مجاملات، بل تجسيد لثقافة الاعتراف بالفضل، ورسالة واضحة بأن العطاء الرياضي لا يجب أن يُنسى بمجرد انتهاء المسيرة داخل المستطيل الأخضر.   

مشهد اللقاء حمل بُعدًا أعمق من مجرد زيارة مسؤول لأسطورة رياضية، كان بمثابة لقاء بين جيل صنع الأمجاد وجيل يحمل مسؤولية صونها. فرس، بملامحه التي تحكي قصة كفاح وانتصار، كان هذه المرة مستقبِلًا للاعتراف، بعد أن كان صانعًا له لسنوات طويلة.

في زمن باتت فيه الإنجازات تُقاس بالحاضر، تأتي هذه الزيارة لتذكر الجميع بأن التاريخ الحقيقي لا يُمحى، وأن الأساطير لا تذبل، بل تزداد وهجًا كلما مرّت عليها السنوات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.