ثورة جديدة للملك و الشعب ،
ضد الغلاء الفاحش !!!…
بوشعيب حجي
..إن الجهد الذي ينكب عليه فقراء المغرب و بدله هذه الأيام التي تسبق شهر رمضان الفضيل لهذه السنة ، و بحزم و تبصر و شجاعة ، سيساعد لا محالة على فهم الوضع الإجتماعي الخالي ، بعد ثورة الشاب المخلص لملكه و لإخوته و إخوانه المغاربة المناضل الحقيقي : عبد الإله ( مول الحوت ) ، الذي طالب و يطالب بالكرامة و التوزيع العادل للثروة السمكية المستخرجة من بحور المغرب
الممتدة من : السعيدية في الشمال إلى لكويرة في الجنوب ( 3500 كلمتر) !!!
أي الديمقراطية في جميع تجلياتها…إن الفئة الفقيرة ترى أن الأقتصاد المغربي اصبح مرتبطا بعائلات بورجوازية صغيرة و معروفة ،استطاعت بنفوذها و جاهها و سلطتها ، أن تستحود و تهيمن عبر الأستثمارات ذات الإمتياز ، حيث ظل الشعب الفقير تابعا لها ، و استمرت تبعيته بلا حدود إلى الآن ، على الرغم من الإحتجاجات و الوقفات و الإعتصامات المتكررة و بطرق نضالية سلمية ضد السياسة الليبرالية المتوحشة ، التي يروج لها التيار الحكومي الحالي ، المهيمن و هو تيار نخبوي يحتكر كل الثروة الوطنية في المغرب ، مما سيؤدي حتما إلى انتفاضات شعبية تطالب بتوزيع عادل للمنتوج الإجتماعي ، لأجل ضمان الكرامة الإنسانية للطبقة الفقيرة !!..
و بالتالي يجب زحزحة البنيات الإجتماعية على صعيد كل الجهات ، و زحزحة سياسة الأحزاب الجاثمة و المهيمنة على كل المجالس المنتخبة : محليا ، اقليميا ، جهويا و وطنيا ، مستمدة نفودها و قوتها و حصانتها بالتزوير و الأثاوات و الرشاوي ، و الكل يشكك في مصداقيتها و استلام تواصيل إيداعها ؟؟؟.. ربما تعمل و تتفاعل بدعم من الأمبريالية العالمية و الحركة الماسونية التي تعاكس الشعوب الفقيرة و المغلوبة عن أمرها ، في تقاليدها و عاداتها و أعرافها و مقدساتها و ثوابتها ، بطرق مباشرة أو ملتوية لا يهم ، دون خوف أو وجل سواء من القانون الشرعي أو من القانون الوضعي ، إن العامل السياسي هو المعني الأول بالتغيير ، أو بعبارة أخرى فإن تغيير الوضع الإقتصادي الراهن يستلزم تبني خيارات سياسية قبل البث في الخيارات الإقتصادية ،ما دامت العائلات المغربية الفقيرة لا زالت تعاني أكثر من اللازم من غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى ، بالنسبة للمواد الغدائية الأساسية ، و مند سنوات و هؤ تحتج و تنادي أهل الحل و العقد ، من أجل التدخل لإنقاد ما يجب أنقاده ، و جعل حد للغلاء الفاحش ، و على سبيل المثال ، عندما
استخدمت هذه العائلات الفقيرة في احتجاجاتها كلمة : ” DEGAGE ” أو ” أرحل ” فهي كانت تعبر عن المطالبة بالكرامة ، لذلك فالعامل الإجتماعي هو المحرك في هذا الباب ، و لكن يكمن وراءه العامل
الحاسم الذي يعكس المصالح الإقتصادية ( نهب ثروات البلاد من طرف بعض الوزراء الذين اصبحوا أباطرة و بتأييد مجموعة المافيا المرتبطة بهم ).. إن الإرتباط بين العوامل الإقتصادية و غير الإقتصادية أصبح موجودا و بوضوح..!! ، مقابل صعود الحركات الإجتماعية فردية و جماعية !! ، و منها ظهر فجأة الشاب عبد الإله المراكشي ( مول الحوت ) ، الذي استطاع بجرأته تحطيم طابو الفساد و عصابات الشناقة و السماسرة الذين يمتصون دماء الفقراء دون رحمة أو شفقة ، لقد جلب اهتمام المجتمع النغربي بكل شرائحه و فئاته ، بل فرض هذه التجربة الشجاعة التي ستصبح في المستقبل ظاهرة اجتماعية و ماركة شعبية مسجلة ، و التي قبلت بالتشجيع و الهتاف و التصفيق و الزغاريد ، و كانت تجربة إيجابية ، و تم نقلها عبر شاشات و قنوات الإعلام و الصحافة العالمية ،و بطبيعة الحال تسببت في أعفاء إطار تابع للسلطة الإدارية من مهامه ، و إقالة مدير سوق السمك بمدينة مراكش ، و أعطيت أوامر و تعليمات سامية من أعلى سلطة لوالي جهة : مراكش_أسفي من أحل حماية : عبد الإله المخلص للشعار الخالد : الله ، الوطن ، الملك ..تجربة نضالية حقيقية من شاب مغربي ذو : 21 سنة من عمره ، فرض سعرا مقبولا لسمك : السردين ، و من المؤكد أن هناك شبان آخرين سيتبعون خطته لا محالة في المستقبل القريب ، للقضاء على الغلاء الفاحش و الزيادات في أثمان المواد الغدائية الأساسية !!! ، المفاجئة الكبرى
التي أثلجت صدور الشعب المغربي و أذخلت عليه الفرح و السرور ، قبل أسبوع من حلول شهر رمضان الفضيل تتعلق بالرسالة/البلاغ الملكية السامية التي وجهها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله و حفظه ، لشعبه العزيز ، و التي قرأها السيد : وزير الأوقاف و الشؤون الإسلامية ، عاى مسامع الشعب المغربي المسلم ، الغاية من الرسالة الملكية : إلغاء شعيرة عيد الأضحى لهذه السنة ../.
* بقلم : علي الساهل الروداني..