- متابعة :بوغليم محمد
حلّ رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، مساء أمس الخميس، بقصر إقامة البرلماني والمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بناصر رفيق، في حي كاليفورنيا بمدينة الجديدة، حيث أقيمت مأدبة عشاء على شرفه، بحضور عدد من الشخصيات السياسية البارزة والمسؤولين المحليين والمنتخبين، في لقاء يندرج ضمن الدينامية السياسية التي تشهدها المرحلة الراهنة.
الزيارة لم تكن مجرد محطة بروتوكولية، بل جاءت في سياق تعزيز التنسيق بين الحكومة والمنتخبين المحليين، لمناقشة قضايا تنموية تهم المدينة والإقليم، في إطار المقاربة التي تنهجها الحكومة للانفتاح على مختلف الفاعلين السياسيين. وقد شكلت المناسبة فرصة سانحة لطرح مجموعة من الملفات ذات الطابع المحلي، من بينها قضايا البنية التحتية، وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، ودعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية، في سياق السعي إلى تحقيق التنمية المستدامة التي تضع المواطن في صلب السياسات العمومية.
اللقاء الذي طغت عليه أجواء النقاش السياسي، عكس انسجاماً بين التصور الحكومي والتوجهات المحلية، حيث تم التطرق إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين الحكومة والمنتخبين، لضمان تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية وفق رؤية متكاملة تستجيب لمتطلبات الساكنة.
زيارة أخنوش إلى مدينة الجديدة، والتي تأتي في سياق سلسلة من اللقاءات مع الفاعلين السياسيين بمختلف جهات المملكة، تعكس بوضوح توجه الحكومة نحو تعزيز العمل الميداني والتفاعل المباشر مع القضايا المحلية، بما يضمن تحقيق الالتقائية بين التدبير المركزي والجهوي. كما أنها تحمل دلالات سياسية، خصوصاً في ظل الدينامية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار على المستوى المحلي، حيث يسعى إلى ترسيخ موقعه كقوة سياسية فاعلة، من خلال التواصل مع القواعد والمنتخبين، وتثمين الأدوار التي يضطلعون بها في تنزيل المشاريع الحكومية.
لم يكن لقاء ليلة أمس مجرد اجتماع سياسي، بل كان عنواناً لمرحلة جديدة من التفاعل بين الجهاز التنفيذي والمنتخبين، في أفق تكريس حكامة محلية قادرة على استيعاب التحديات التنموية المطروحة، والاستجابة لطموحات المواطنين.
