A place where you need to follow for what happening in world cup

المغرب يعزز أمنه القومي بمطار عسكري في الجنوب لمواجهة الإرهاب بالساحل

0 23

 

أحلام أخليفي – مندوبة صحفية

في خطوة استراتيجية تعكس التزام المغرب بتعزيز أمنه القومي ومكافحة التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل، تتجه المملكة، بتنسيق مع الولايات المتحدة وفرنسا، إلى إنشاء مطار عسكري في أقصى جنوب الصحراء المغربية.

ويهدف هذا المشروع إلى تمكين القوات الجوية المغربية من تنفيذ ضربات استباقية دقيقة ضد معاقل الجماعات المسلحة التي تنشط في المنطقة، خاصة في النيجر ومالي وبوركينا فاسو، حيث باتت التنظيمات الإرهابية تشكل خطرًا متزايدًا على استقرار شمال إفريقيا وأوروبا.

شراكة أمنية لمواجهة التهديدات المتصاعدة

بحسب تقرير نشرته صحيفة La Razón الإسبانية، فإن إنشاء هذا المطار العسكري يأتي في إطار تعاون استخباراتي وعسكري متقدم بين المغرب وحلفائه الدوليين، ويعزز قدرة المملكة على التصدي للمد الإرهابي القادم من الساحل، الذي يسعى إلى اختراق الحدود المغربية والتسلل نحو الضفة الشمالية للمتوسط.

ويعتمد هذا المشروع على تسخير التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك الطائرات المسيرة والمقاتلات الجوية المتطورة، لضمان فعالية الضربات الجوية ضد التنظيمات الإرهابية التي تستغل هشاشة الحكومات المحلية في دول الساحل لبسط نفوذها.

إحباط مخططات إرهابية قبل تنفيذها

يتزامن هذا التحرك العسكري مع نجاح استخباراتي نوعي حققته المصالح الأمنية المغربية، إذ تمكنت من تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لشن هجمات خطيرة داخل المملكة. وأسفرت العملية عن اعتقال 12 مشتبهاً بهم، إضافة إلى ضبط أسلحة متطورة، ووثائق سرية، ومواد متفجرة داخل مستودع سري بمدينة الرشيدية، قرب الحدود الجزائرية.

وكشفت التحقيقات أن هذه الخلية كانت على صلة مباشرة بقيادات تنظيم داعش في الساحل، وتعمل وفق توجيهات زعيم عمليات التنظيم الخارجية، الذي كان يسعى إلى استهداف البنية التحتية والأمن القومي للمملكة.

تحركات مغربية استباقية وسط تجاهل دولي

يحذر خبراء أمنيون من أن منطقة الساحل أصبحت بمثابة “ملاذ آمن” لتنظيم داعش، مستغلاً الفراغ الأمني والتجاهل الدولي المتزايد للوضع في هذه المنطقة المضطربة. ويرى المراقبون أن المغرب، الذي يتبنى استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب، يسابق الزمن لتطويق التهديدات القادمة من الجنوب عبر تعزيز منظومته الدفاعية وشبكة التعاون الأمني مع الحلفاء.

ومع تصاعد المخاطر، تتجه الأنظار إلى الجهود المغربية كخط دفاع متقدم لحماية استقرار شمال إفريقيا وأوروبا، وسط دعوات متزايدة لتحرك دولي أكثر جدية لمواجهة التحديات الأمنية في الساحل، قبل أن يفوت الأوان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.