بقلم :مريم الحيمر مراسلة النهضة الدولية تفي
يُعدّ المرض النفسي حالة معقدة لا ترتبط بضعف الإرادة أو نقص الإيمان، بل هو اضطراب يستدعي تفهّمًا وعلاجًا متخصصًا. فالألم النفسي، على عكس الألم الجسدي، غير مرئي لكنه قد يفتك بصاحبه بصمت، إذ يمكن للإنسان أن يبدو طبيعيًا خارجيًا بينما يعاني داخليًا من معاناة عميقة.
التجاهل والتقليل من معاناة المرضى النفسيين قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم، حيث إن مطالبة المصاب بتجاوز مشكلته دون دعم يشبه مطالبة شخص مكسور الساق بالمشي دون علاج. كما أن غياب الفهم والاحتواء قد يدفع البعض إلى مراحل خطيرة، حيث يصبح إنهاء الألم خيارًا لا هروبًا من الحياة، بل من معاناة غير محتملة.
وفي هذا السياق، يُؤكد النص على أن العلاج النفسي ضرورة وليس عيبًا، تمامًا كما يُطلب العلاج عند المرض الجسدي. فالتشخيص النفسي أكثر تعقيدًا من التشخيص العضوي، مما يجعل الوصول إلى التشخيص الصحيح عملية دقيقة. ومن هنا، يصبح الوعي بأهمية الصحة النفسية ضرورة مجتمعية، مع التأكيد على أن المظاهر الخارجية قد تكون خادعة، إذ قد يخفي الشخص وراء قوته الظاهرة ضعفًا وألمًا لا يُرى.
بقلم: مريم الحيمر، مراسلة موقع النهضة الدولية تفي
