تعزية رئيس الرابطة العالمية للشرفاء الادارسة قي وفاة المشمولة برحمة الله تعالى الفاضلة لمنية بنت عبد الله الانصارية
تعزية لاسرة آل عبدالباقي وآل خيا :
فقدت يوم امس 3 رمضان 1446 المملكة المغربية سيدة فاضلة محترمة التي كانت تسمى قيد حياتها بالسيدة لمنية بنت عبدالله الانصارية التدرارينية …
سيدة بكل ما في الكلمة من معنى : تقية ورعة مقدامة جسورة اجتمعت فيها كل الخصال التي تجتمع في السيدات العربيات الاصيلات من كرم وحب الخير للجميع ومكارم الصفات وحسن المعاملة ودماتة الاخلاق وحسن المعاشرة ونبل الحديث وصفاء ونبل المحتد ونقاء السريرة …
ساهمت مساهمة فعالة الى جانب زوجها المرحوم محمد عبدالله ولد عبدالباقي في خدمة الوطن المغربي في مقاومة الاستعمارين الفرنسي والاسباني سواء عندما كان زوجها رجل سلطة في طانطان او طرفاية او بعد استرجاع المغرب لصحرائه وتعيينه رئيسا لدائرة بوجدور …
كانت المرحوم لمنية الانصارية التدرارينية نعم العون لزوجها وكان منزلها مفتوحا للجميع تكرم الضيف وترحب بكل من حل بمنزل العائلة فانطبق عليها وراء كل عظيم امرأة…
كانت بالنسبة لي اختا كريمة وكنت ارتاح لمجلسها لانه مجلس علم وثقافة لانها كانت تعرف معرفة تامة تاريخ الصحراء وعاداتها وشعرها وثقافتها معرفة شاملة ، كان مجلسها مجلس علم وادب وتقوى … حتى خلال مرضها ابان هذا العقد الاخير كانت تعاني في صمت ولا تجعلك تحس انها مريضة فعلا بوجع رأس شديد وهشاشة عظام جعل الله ما تجشمته من اوجاع مغفرة لذنوبها …
كان وجهها وضاء وتغرها مبتسم وقلبها منفتح للجميع تدبر الامور من بعيد وهي جالسة في مكانها … حتى بعد رحمة زوجها حافظت على منزل اهل عبدالباقي الذي كان ملازما لها اينما حلت وارتحلت وكانت تصر على ان تصرف على نفسها من مالها الخاص سواء في صحتها او اتناء مرضها وعلاجها فهي عزيزة النفس لا ترضى بما دون الثريا …
رحم الله اختي وزوجة ابن عمي السيدة الفاضلة المحترمة لمنية بنت عبدالله الانصارية التدرارينية واسكنها فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولائك رفيقا ، وجعل البركة في ابنائها وبناتها ورزقنا جميعا الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل