بقلم عادل النبيهي
تعيش ساكنة جنان الرحمة السعادة 1، مجموعة 3، العمارة 21، الرحمة 2، المقاطعة 2، دار بوعزة، النواصر البيضاء أوضاعًا بيئية وصحية مقلقة، بسبب انفجار في شبكة الصرف الصحي، مما أدى إلى انتشار روائح كريهة وتسرب المياه العادمة بالقرب من مساكنهم، في ظل غياب أي تدخل فعّال من الجهات المعنية لمعالجة هذا الوضع الخطير.
وأمام تفاقم هذه الأزمة، أصدرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب بيانًا تستنكر فيه هذا الإهمال، مطالبةً السلطات المحلية باتخاذ إجراءات سريعة وجذرية لإنهاء معاناة السكان الذين أصبحوا محاصرين وسط بيئة ملوثة تهدد صحتهم وسلامتهم.
مطالب ملحة للحد من الأزمة
وقد حددت المنظمة في بيانها مجموعة من الإجراءات الضرورية التي يجب اتخاذها فورًا، من بينها:
التحقيق في أسباب هذا الانفجار والتسرب، مع محاسبة الجهات المسؤولة عن أي تقصير في صيانة شبكة الصرف الصحي.
الإصلاح الفوري للبنية التحتية، لمنع تفاقم الوضع أو تكرار هذه الكارثة مستقبلاً.
اتخاذ تدابير مستعجلة للحد من الروائح الكريهة وحماية صحة السكان.
ضمان بيئة نظيفة وآمنة وفق المعايير الصحية والبيئية المعتمدة.
معاناة يومية للسكان وتقاعس الجهات المعنية
يؤكد عدد من سكان الحي أنهم توجهوا مرارًا بشكاوى إلى السلطات المحلية، لكن دون جدوى، حيث يستمر الوضع البيئي في التدهور، مما أثر سلبًا على حياتهم اليومية وصحة أطفالهم وكبار السن. وأعربوا عن استيائهم من غياب أي حلول واقعية رغم خطورة الوضع، متسائلين عن سبب هذا التجاهل المتكرر لمطالبهم المشروعة.
المنظمة تتابع الملف عن كثب
من جانبها، أكدت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب أنها ستواصل متابعة هذا الملف والضغط على الجهات المعنية من أجل اتخاذ التدابير اللازمة في أقرب الآجال. كما شددت على ضرورة محاسبة السماسرة والمتسببين في مثل هذه الأزمات البيئية التي تهدد صحة المواطنين.
الكرة في ملعب السلطات.. فهل من تحرك؟
في انتظار استجابة الجهات المسؤولة، يظل سكان جنان الرحمة رهينة لهذه الأزمة البيئية والصحية، مطالبين بتدخل فعلي وعاجل يعيد إليهم حقهم في بيئة سليمة وحياة كريمة، فهل تتحرك السلطات قبل فوات الأوان؟