متابعة:مراد مزراني وبوغليم محمد
في شهر الروحانية والسكينة، حيث تتسامى القيم ويعم الطهر، يظن تجار السموم أن جنح الظلام سيحميهم، وأن أجواء العبادة ستشغل العيون الساهرة عن رصد تحركاتهم. لكن هيهات! فدرك ميدلت، بعيونه المتقدة يقظةً، ورجاله المستنفرين عزيمةً، قد رفع راية الحزم، وأطلق حملة أمنية صارمة لا مكان فيها لتساهل ولا تهاون.
منذ مستهل هذا الشهر الفضيل، دكّت المصالح الأمنية أوكار الشر، وقطعت شرايين الجريمة في مناطق بوميا، أغبالو، وزايدة، لتسفر العمليات عن توقيف سبعة مروجين، ظنوا أن يد العدالة بعيدة المنال، فكان الدرك الملكي لهم بالمرصاد، بحنكة مخطط، ودقة منفذ، وصرامة مدافع عن أمن البلاد والعباد.
لم تكن هذه الحملة الأمنية إلا حلقة ضمن استراتيجية أشمل، تُحكم قبضتها على منابع الجريمة، وتقطع دابر كل تهديد لاستقرار المواطنين. تحت إشراف القيادة الجهوية وسرية ميدلت، وبتنسيق محكم مع المراكز الترابية، يواصل درك ميدلت حربه العادلة، يرسّخ الأمن، ويبسط الطمأنينة، ويرسل رسالة واضحة لا تحتمل التأويل: لا مجال للمفسدين، ولا مهرب لمروجي الآفات، فالقانون بالمرصاد، والعيون الساهرة لا تنام حتى ينام الوطن قرير العين.
إنها معركة لا تهادن، ومهمة لا تعرف التراخي، فحماة الأمن في ميدلت، ومن خلفهم كل الشرفاء، لا يدخرون جهداً ولا يتراجعون خطوة، حتى تظل هذه الأرض الطاهرة عصيّة على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمانها.
