سيول جارفة تلحق أضرارًا جسيمة بطريق حديثة العهد بين سيدي بوعثمان وبوروس ومطالب بفتح تحقيق
مراسلة :محمد الحجوي
شهدت منطقة الرحامنة منذ الثلاثاء الماضي تساقطات مطرية غزيرة، تسببت في سيول قوية اجتاحت عددًا من المسالك الطرقية، كان من بينها الطريق الرابطة بين جماعتي سيدي بوعثمان وبوروس، والتي تعرضت لأضرار جسيمة رغم حداثة إنجازها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الطريق، التي كلفت ميزانية 800 مليون سنتيم بتمويل من مجلس جهة مراكش-آسفي، كان يُفترض أن تشكل شريانًا حيويًا يربط بين المنطقتين، إلا أن السيول كشفت عن هشاشتها، ما أثار استياء الساكنة وأعاد إلى الواجهة تساؤلات مشروعة حول معايير إنجازها وجودة الأشغال. 
وفي ظل هذه الأوضاع، تعالت مطالب بفتح تحقيق معمق لتحديد مدى احترام دفتر التحملات الخاص بالمشروع، والكشف عن الجهات المسؤولة عن أية اختلالات محتملة، ضمانًا للمحاسبة وحفاظًا على المال العام.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة أهمية مراقبة المشاريع الطرقية في المناطق القروية، لا سيما في ظل التقلبات المناخية التي تستوجب بنية تحتية قادرة على الصمود أمام العوامل الطبيعية، تحقيقًا للتنمية المستدامة وضمانًا لسلامة مستعملي الطريق.
