متابعة مندوبة جريدة النهضة الدولية تيفي najat Nassir
تُعد الفنانة الراحلة نعيمة سميح واحدة من أبرز الأسماء في عالم الفن و الموسيقى في المغرب والعالم العربي. ولدت في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، وبدأت مسيرتها الفنية في وقت مبكر، حيث كانت تتمتع بصوت قوي وعذب، أُعجب به الكثير من عشاق الفن والموسيقى.
بداية مسيرتها الفنية
دخلت نعيمة سميح عالم الفن في سن صغيرة، وبدأت بإظهار موهبتها المميزة في مجال الغناء. كانت أولى خطواتها على الساحة الفنية في السبعينات، حيث أصبحت جزءًا من الحركة الموسيقية التي شهدتها المغرب في تلك الفترة. ولفتت الأنظار بسرعة بسبب قدرتها الفائقة على أداء الأغاني بصوت مميز وأسلوب فني فريد.
الإسهامات الفنية
قدمت نعيمة سميح العديد من الأغاني التي ما زالت حاضرة في الذاكرة الجماعية. وتمكنت من جمع بين الأصالة والحداثة في أعمالها، مما جعلها محط إعجاب وتقدير من جمهورها الواسع. كانت تمتاز بقدرتها على دمج الأنماط الموسيقية المختلفة، مما جعلها واحدة من الفنانات المبدعات التي كانت قادرة على نقل الأغنية المغربية إلى آفاق جديدة. من أشهر أغانيها “أحن إليك” و”منين جيتي” التي تحققت نجاحًا كبيرًا ولا تزال تُسمع إلى يومنا هذا.
الأثر الثقافي والاجتماعي
لم يكن تأثير نعيمة سميح مقتصرًا فقط على الموسيقى والفن، بل تعدى ذلك ليصل إلى الثقافة المغربية والعربية بشكل عام. كانت تُعتبر رمزًا للهوية المغربية من خلال أعمالها التي تجسد الروح المغربية الأصيلة، وارتبط اسمها بالعديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية التي كانت تعكسها في أغانيها. وبفضل موهبتها، أصبحت نعيمة سميح مصدر إلهام للفنانين الشباب الذين تأثروا بأسلوبها وأدائها.
رحيلها وفقدها
رحيل الفنانة نعيمة سميح في العام 2025 شكّل صدمة كبيرة لمحبيها ولعالم الفن بشكل عام. ورغم فقدانها، إلا أن أعمالها ستظل خالدة في قلوب محبيها وفي تاريخ الفن المغربي والعربي. كانت وما زالت تمثل جزءًا أساسيًا من الذاكرة الفنية للمغرب، وستظل أغانيها تُسمع وتُخلّد بمرور الزمن.
ختامًا
نعيمة سميح ليست مجرد فنانة، بل هي جزء من تاريخ المغرب الفني. قدمت أغاني ساهمت في بناء الهوية الثقافية للمغرب وارتبطت بالكثير من اللحظات الجميلة في حياة العديد من الناس. رغم رحيلها، سيبقى إرثها الفني حيًا، وسيظل صوتها العذب يرافقنا في العديد من الذكريات. رحم الله الفنانة نعيمة سميح وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.