متابعة:بوغليم محمد
في خطوة جريئة نحو مستقبل رقمي متطور، أبرم المغرب اتفاقية نوعية تهدف إلى تمكين الأطفال من مهارات الذكاء الصناعي وتعزيز ثقافتهم الرقمية. الاتفاقية، التي وقعها وزير الثقافة والشباب المهدي بنسعيد ووزيرة الانتقال الرقمي أمل الفلاح السغروشني، تأتي في إطار رؤية “المغرب الرقمي 2030″، التي تسعى إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي للإبداع الرقمي.
تهدف هذه المبادرة إلى منح الأطفال أساساً قوياً في مجال التقنيات الحديثة، مما يسهم في إعدادهم لسوق العمل المستقبلي، خاصة أن الحكومة تراهن على الاقتصاد الرقمي كرافعة أساسية للتنمية، مستهدفة خلق 240 ألف فرصة شغل.
هذه الخطوة تأتي بعد إحداث مدرستين متخصصتين في الذكاء الصناعي والرقمنة في كل من تارودانت وبركان، مما يعكس التوجه المغربي نحو الاستثمار في العقول الشابة وصناعة جيل رقمي قادر على مواكبة التحولات التكنولوجية العالمية.
ورغم أن الذكاء الصناعي يحمل في طياته إمكانات هائلة، إلا أن تحدياته الأخلاقية تبقى حاضرة، ما يستدعي وضع إطار صارم لضمان استخدام آمن ومسؤول لهذه التقنيات. فهل يكون المغرب قادراً على تحقيق هذا التوازن بين الابتكار والمسؤولية الرقمية؟