محمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
منذ انطلاق الموسم، شهد الدوري المغربي الممتاز سلسلة من التحولات على مستوى الأجهزة الفنية، ليبقى المشهد الأكثر تكرارًا هو تنقل المدربين بين فرق البطولة، وهو ما لم يكن غريبًا بالنسبة للجماهير. وفي خطوة مفاجئة، أعلن رضوان الحيمر عن مغادرته لشباب السوالم بعد سلسلة من النتائج السلبية التي أنهكت الفريق، ليغادر المدرب الذي قاد الفريق في مرحلة تاريخية صعبة.
قرار الحيمر بمغادرة الفريق جاء عقب الهزيمة الأخيرة التي تلقاها الفريق السالمي أمام أولمبيك آسفي بهدف نظيف، في مباراة ضمن الجولة الـ24 من الدوري. ورغم الآمال التي كانت معلقة على تحقيق الفوز للابتعاد عن المراكز المتأخرة، إلا أن الخسارة جعلت الفريق يراوح مكانه في المركز الـ14، بـ22 نقطة، ليصبح مهددًا بمنافسات السد.
لم يكن قرار الحيمر مفاجئًا بالنسبة للكثيرين، إذ كان المدرب قد أعرب في أكثر من مناسبة عن استيائه من الوضع الراهن للفريق، خاصة بعد تراجع مستوى الأداء بشكل ملحوظ في النصف الثاني من الموسم. وقد أرجع الحيمر هذا التراجع إلى رحيل لاعبين أساسيين، مثل بلالي النعمة، محمد الخلوي ويوسف ليموري، وهو ما أثر على الانسجام بين صفوف الفريق وأدى إلى تفاقم النتائج السلبية.
سلسلة من الهزائم المتتالية جعلت شباب السوالم يخسر 8 مباريات على التوالي، ويضيع. العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتحسين وضع الفريق في الترتيب العام. وبينما ظل الحيمر يبذل جهده لإيجاد حلول لهذه الأزمة، إلا أن مسلسل الإخفاقات كان أقوى من محاولاته، ليجد نفسه مضطراً لاتخاذ القرار بالرحيل تاركًا المجال لإدارة الفريق للبحث عن مدرب جديد يملك الخبرة والإصرار لتحسين وضع الفريق في الجولات المتبقية.
ورغم أن النهاية كانت قاسية، إلا أن الحيمر سيظل في ذاكرة جمهور شباب السوالم كأحد الأبطال الذين ساهموا في صنع تاريخ النادي، حينما قاده للارتقاء من القسم الثاني إلى الدوري الممتاز، ليحقق بذلك إنجازًا غير مسبوق. ورغم رحيله في ظروف صعبة، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن شباب السوالم من تجاوز هذه الفترة العصيبة والنجاح في البقاء ضمن فرق النخبة؟