متابعة مراد مزراني وبوغليم محمد
في عالم يفرض فيه القانون هيبته على الجميع، يبرز رجال يقفون كالسدود المنيعة في وجه الفوضى والانحراف، حاملين على عاتقهم مسؤولية حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين من أيدي العابثين. لاجودان يونس عاكيفي، قائد المركز القضائي بسرية بوسكورة، واحد من هؤلاء الرجال الذين نقشوا أسماءهم في ذاكرة الميدان بجرأة نادرة وحزم لا يعرف التردد.
بالوما.. حين كان القانون هو الكلمة العليا
في سنة 2023، كان اسم “يونس عاكيفي” حديث الشارع في منطقة “بالوما”، حيث لم يكن هناك مجال للمراوغة أو الإفلات من العدالة. كانت الحرب ضد تجار المخدرات لا تهدأ، والمطاردات الأمنية لا تترك للمخالفين فرصة لإعادة ترتيب أوراقهم. “من سقط، يدفع الثمن”—هكذا كان المبدأ، وهكذا تحققت العدالة.
بوسكورة.. مهمة جديدة، التحديات تتجدد
بعد نجاحه في تقويض شبكات المخدرات بـ”بالوما”، جاء قرار نقله إلى المركز القضائي بسرية بوسكورة، حيث استمرت معاركه ضد الجريمة، لكن بأوجه جديدة. لم تقتصر جهوده على المخدرات والخمور، بل امتدت لتشمل مكافحة تجارة اللحوم الفاسدة، والسقي بالمياه العادمة، وبيع المواد الغذائية الفاسدة، وهي معارك لا تقل خطورة عن غيرها، لأن صحتها مرتبطة بصحة المواطنين وسلامتهم.
عقيدة لا تعرف التهاون
منذ توليه المسؤولية في بوسكورة، أشرف لاجودان يونس عاكيفي على عمليات دقيقة أطاحت بعدد من الخارجين عن القانون، ليؤكد مجدداً أن القانون ليس وجهة نظر، بل التزام لا يقبل التساهل. واليوم، ومع اتساع رقعة مسؤولياته، يواصل قيادة فريقه بإصرار، مؤمناً بأن الأمن لا يُبنى بالمجاملات، بل بالحزم والعمل الميداني المتواصل.
تحية تقدير لرجال لا ينامون على الضيم
في زمن تتعدد فيه التحديات، يبقى رجال الدرك الملكي سداً منيعاً ضد الجريمة، يضحون بوقتهم وجهدهم في سبيل أمن الوطن والمواطن. ولاجودان يونس عاكيفي نموذج لهذا التفاني، رجل لا يهادن الجريمة ولا يمنح الفاسدين فرصة للعبث بصحة الناس وأمنهم.
تحية تقدير لهذا البطل، ولكل من يسهر على حماية البلاد بضمير حي وسواعد لا تعرف الكلل.