A place where you need to follow for what happening in world cup

احلام أخليفي.. صقر جارح وسط غربان الأعداء في كتالونيا

0 24

متابعة:مراد/م

في سماء كتالونيا، حيث تتداخل الثقافات وتتباين الولاءات، تحلق أحلام أخليفي كصقر جارح لا يعرف الخنوع، تقف شامخة وسط غربان الأعداء، تحمل في قلبها وطنًا لا يفارقها، وعلى كتفيها عباءة الوطنية الصادقة التي لا تهتز أمام العواصف.         

 

لم تكن أحلام مجرد مهاجرة تبحث عن لقمة العيش في ديار الغربة، بل كانت ولا تزال صوتًا جهورًا يدافع عن المغرب، ملكًا وشعبًا، في مواجهة خصوم يتربصون بالوطن من وراء ستار. أدركت منذ اللحظة الأولى أن الوطن ليس مجرد جواز سفر، بل عقيدة وقضية ونبض يسري في العروق.

 

التضحية بالغالي والنفيس

 

لم يكن درب أحلام أخليفي مفروشًا بالورود، بل كان ميدانًا لمعارك يومية ضد الدعاية المغرضة، والتضليل الذي يمارسه خصوم الوحدة الترابية. وقفت وحيدة أحيانًا، وأمامها جحافل من المأجورين، لكن إيمانها بقضيتها جعلها لا تنكسر. دفعت الثمن من وقتها، صحتها، بل وحتى أمنها، لكنها لم تتراجع، لأن حبها للمغرب وللملك محمد السادس كان أكبر من أي تهديد.

 

في كل محفل، في كل شارع، في كل ندوة، كانت أحلام تحضر راية الوطن على كتفيها، لا تهادن ولا تساوم، فكانت مثالًا نادرًا للمرأة المغربية الحرة التي تدرك أن الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى سلاح، بل إلى إرادة حديدية وقلب لا يعرف الخوف.

   

صوت الحق في مواجهة الزيف

 

أحلام أخليفي ليست مجرد اسم في ديار المهجر، بل هي رمز للمغاربة الأحرار الذين لم ينسوا جذورهم، ولم يبيعوا انتماءهم بثمن بخس. في زمن تتكاثر فيه الأصوات المأجورة، تقف هي في وجه الأكاذيب، تحارب بروح الصحافة الوطنية الحقة، تفضح المؤامرات، وتدافع عن الحقيقة.

 

في كتالونيا، حيث يحاول أعداء الوطن خلق فجوة بين المغاربة وبلدهم، كانت أحلام حائط صد منيع، تواجه الافتراءات بجرأة، وتعيد التوازن إلى ساحة باتت تعج بالتضليل. لم تكن مهمتها سهلة، لكنها آمنت أن الوطن لا يُخدم من المقاعد الخلفية، بل من قلب المواجهة.

 

رسالة لكل مغربي حر

 

ما تقدمه أحلام أخليفي ليس مجرد دفاع عن الوطن، بل هو درس لكل مغربي في الداخل والخارج. الانتماء ليس شعارًا يرفع، بل موقف يُتخذ. والمغرب اليوم يحتاج إلى كل صوت صادق، كل قلم شريف، كل قلب نابض بحب البلاد، حتى تظل رايته خفاقة في سماء الحق.

 

في ذكرى 8 مارس، حيث يُحتفى بالمرأة، لا بد أن نرفع القبعة لامرأة لم تختر الطريق السهل، لم ترفع الراية البيضاء، ولم تغادر ساحة المعركة. فهي ليست مجرد مهاجرة، بل مقاتلة في جبهة الوطن، تحارب بلا هوادة، وتحمل في عينيها بريق الانتصار.

 

أحلام أخليفي.. صقر مغربي في سماء كتالونيا، لا يهاب الغ

ربان، ولا يركع إلا لله.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.