صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يعقد شراكة استراتيجية بين المغرب وفرنسا لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة” .
”
متابعة مندوبة جريدة النهضة الدولية تيفي Nassiri najat
شهدت السنوات الأخيرة تعزيزًا كبيرًا في التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا، حيث تعاونا بشكل وثيق لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما يعكس التزام البلدين المشترك بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
أبعاد التعاون الأمني المغربي الفرنسي:
1. التنسيق الاستخباراتي:
تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الأجهزة الأمنية المغربية والفرنسية كان له دور كبير في إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وهو ما ساهم في الحفاظ على الأمن في كلا البلدين.
2. التدريب والتأهيل:
تم تنظيم العديد من الدورات التدريبية المشتركة بين قوات الأمن في البلدين، مما ساعد على رفع مستوى الكفاءة في مواجهة التهديدات الأمنية الحديثة.
3. التعاون القضائي:
استئناف التعاون القضائي بين المغرب وفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب ساهم في تعزيز فعالية الإجراءات القانونية ضد المشتبه بهم وضمان تسليم المتهمين.
تحديات وآفاق المستقبل:
رغم النجاحات التي تحققت، فإن التحديات ما زالت قائمة، خصوصًا مع ظهور تهديدات جديدة مثل الهجمات السيبرانية والتطرف الإلكتروني. ولهذا، من الضروري أن يواصل المغرب وفرنسا تعزيز تعاونهما لمواجهة هذه التحديات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع دول أخرى في المنطقة لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.
يبقى التعاون الأمني بين المغرب وفرنسا نموذجًا يحتذى به في مجال الشراكات الدولية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. إن هذا التعاون يعكس الإرادة المشتركة للبلدين في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة وضمان مستقبل آمن لشعوب المنطقة.