متابعة مرادمزراني وبوغليم محمد
من الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب.
في زمن تتعاظم فيه التحديات، وتشتد الحاجة إلى الحزم في تطبيق القانون، برزت المؤسسات القضائية والأمنية بمدينة الجديدة كركيزة صلبة في صون الحقوق وترسيخ العدالة. وليس غريبًا أن تحظى هذه الأجهزة، وعلى رأسها السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف، والسيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية، والسيد رئيس محكمة الاستئناف، والسيد رئيس المحكمة الابتدائية، بكل التقدير المستحق نظير جهودها المتواصلة في خدمة الوطن والمواطن. 
.
لقد جسّد تفاعلكم السريع والمسؤول مع الشكاية التي رفعتها الامانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب، نموذجًا حيًّا للعدالة الناجزة، التي لا تعرف التردد في إنصاف المظلومين وتطبيق القانون بروح المسؤولية والالتزام. وهو ما يعكس رقيّ الأداء المهني ونزاهة القرار القضائي، في سياق يعزز الثقة في المؤسسات ويكرس سيادة القانون، تحت القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
إن دوركم، أيها السادة الأفاضل، يتجاوز حدود الوظيفة الإدارية أو الالتزام المهني، ليكون رسالة وطنية سامية، تنهضون بها بإخلاص وتفانٍ، مدركين أن العدل أساس الملك، وأن الأمن قاطرة التنمية والاستقرار. لذا، فإننا في المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب، نرى لزامًا علينا أن نعبر لكم، بكل إجلال وتقدير، عن امتناننا العميق لمواقفكم النبيلة، وإخلاصكم في تطبيق القانون بروح من النزاهة والحياد والصرامة العادلة.
وإذ نثمّن عاليا هذه الجهود، فإننا نجدد التأكيد على دعمنا الكامل لكل المبادرات الرامية إلى تعزيز ثقة المواطنين في منظومة العدالة، وترسيخ قيم الشفافية والإنصاف، باعتبارها السبيل الأوحد لنهوض الوطن وازدهاره.
إنكم، بحزمكم وإنصافكم، تثبتون أن العدالة ليست مجرد نصوص، بل روح تتجلى في مواقف الرجال. فوفقكم الله وسدد خطاكم، وجعلكم حصنًا منيعًا لحماية الحقوق وإعلاء الحق تحت القيادة المجيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
وتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
إمضاء:
عبد الرحمن خنوس
الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب
