محمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
في سهرة رمضانية رطبة، شهدت الجولة 24 من الدوري الاحترافي المغربي مباراة من العيار الثقيل بين الوداد الرياضي والفتح الرباطي، التي حملت في طياتها الإثارة والتشويق طوال تسعين دقيقة، لتخلف خلفها ذكريات لا تُنسى لعشاق كرة القدم المغربية.
بدأت المباراة بصراع تكتيكي بين الفريقين، ليكون الفتح الرباطي هو البادئ في التسجيل عبر لاعبه الهنوري، الذي أهدى فريقه هدفًا في الدقيقة 35 من الشوط الأول، وهو ما أعطى الفتح الرباطي أفضلية على مستوى الأداء والنتيجة. ومع مرور الدقائق ظل الوداد يبحث عن العودة في اللقاء، لكن الشوط الأول انتهى بتفوق الفتح.
ومع انطلاق الشوط الثاني، كانت المباراة على موعد مع لحظات مثيرة في العشر دقائق الأخيرة. ففي الدقيقة 81 تمكن الزمراوي من تسجيل هدف التعادل للوداد، ليشعل المدرجات بالحماس. ولم يمضِ سوى أربع دقائق حتى أضاف اللاعب الساخي الهدف الثاني للوداد في الدقيقة 85 ليضع فريقه في المقدمة ويحلم بتحقيق الفوز.
لكن الفتح الرباطي، الذي قدم أداءً قويًا طيلة المباراة، لم يستسلم. وفي اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، قلب سفيان التازي الطاولة على الوداد بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90، ليمنح فريقه نقطة ثمينة ويترك النتيجة معلقة حتى آخر لحظة.
كانت المباراة بحق درسًا في المثابرة والتنافس الشريف، حيث أبى كل فريق أن يخرج من اللقاء خالي اليدين. وبرهنت هذه القمة على أن الدوري المغربي يقدم دائمًا مفاجآت من العيار الثقيل، ويظل مليئًا بالإثارة حتى صافرة النهاية.
