A place where you need to follow for what happening in world cup

المراسلون والمتعاونون في الإعلام المغربي.. بين الاعتراف والإقصاء

0 20

متابعة:فتيحة شهاب

دور تاريخي.. ومصير مجهول

لطالما شكل المراسلون والمتعاونون ركيزة أساسية في الصحافة المغربية، حيث لعبوا دورًا جوهريًا في نقل الأخبار المحلية والوطنية، وسد الفراغ الإعلامي في الفترات التي كان فيها عدد الصحافيين المهنيين محدودًا. بفضل جهودهم وتفانيهم، أسهموا في بناء إعلام مغربي يعكس تنوع المجتمع ويواكب تطوراته، إلا أن التحولات التي شهدها القطاع الإعلامي في السنوات الأخيرة، فرضت واقعًا جديدًا على هذه الفئة.

القانون.. فجوة تعمّق الأزمة

في تصريح حديث، أوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن قانون الصحافة والنشر المغربي لا يعترف بالمراسلين والمتعاونين كمهن رسمية، بل يقتصر فقط على الصحافيين المهنيين المنظمين بموجب القانون رقم 89.13.

وأشار الوزير إلى أن بطاقة الصحافة المهنية تُمنح وفق معايير قانونية واضحة تشمل:
التحصيل الأكاديمي في مجال الإعلام والصحافة.
الأجر الأدنى المحدد قانونيًا.
التسجيل في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS).

هذه الاشتراطات تستند إلى مقتضيات دستورية وقانونية تهدف إلى ضمان مهنية القطاع الإعلامي، لكنها في المقابل تضع المراسلين والمتعاونين في هامش المشهد الصحافي، رغم دورهم الحيوي.

تحديات متزايدة ومطالب بالإنصاف

أمام هذا الوضع، يواجه المراسلون والمتعاونون تحديات متزايدة، حيث يتم التعامل معهم كفاعلين ثانويين، رغم أنهم شكلوا عصب العمل الصحافي لسنوات طويلة. هذا التهميش يثير العديد من التساؤلات حول ضرورة إعادة النظر في وضعيتهم القانونية، بما يضمن لهم حقوقًا واضحة وحماية قانونية، دون إقصائهم من المشهد الإعلامي الذي ساهموا في بنائه.

نحو نقاش وطني شامل

اليوم، بات من الضروري فتح نقاش جاد وشامل حول مستقبل هذه الفئة، بهدف إيجاد صيغة عادلة تعترف بمساهماتهم وتحمي حقوقهم، مع مراعاة التطورات التي يشهدها القطاع الإعلامي. فالرهان ليس فقط على تنظيم المهنة، بل أيضًا على حماية تنوع الفاعلين الإعلاميين، وضمان عدم إقصاء من شكلوا تاريخ الصحافة المغربية بجهودهم وتضحياتهم.


صورة المقال:

يمكن تصميم صورة تعكس وضعية المراسلين الصحافيين، مثل صحافي يحمل ميكروفونًا أو دفتر ملاحظات أثناء تغطيته حدثًا، مع خلفية تشير إلى الإعلام المكتوب أو الرقمي، لإبراز جوهر الموضوع. سأقوم بإنشائها الآن.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.