محمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
في ليلة كانت مليئة بالإثارة والتشويق، أضاف أتلتيك بلباو صفحة جديدة في تاريخ النادي بعد انتصاره الكبير على ضيفه روما الإيطالي 3-1 في إياب ثمن نهائي الدوري الأوروبي. فوز لم يكن سهلاً، ولكنه كان مستحقًا ومليئًا بالتحديات التي نجح الفريق الإسباني في التغلب عليها ببراعة.
أعادت هذه المباراة للجماهير ذكريات من الإثارة الحقيقية، وكان نيكولاس ويليامز هو بطل القصة دون منازع. بدأ نجم بلباو تألقه بتسجيل هدف قاتل في الدقيقة 45+3، ثم واصل تقديم نفسه كأفضل لاعب في اللقاء عندما أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 68. لم يتوقف ويليامز عند هذا الحد، حيث اختتم أداءه المذهل بتسجيله الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 82، ليضمن لبلباو التقدم العريض.
في الجهة الأخرى، لم يكن روما في أفضل حالاته. في الدقيقة 11 من المباراة، حصل الفريق الإيطالي على ضربة قاسية بطرد المدافع هوميلس، ليبدأ اللقاء مع نقص عددي واضح. ورغم المحاولات المستمرة للعودة إلى المباراة، كان الضغط أكبر على الفريق الضيف، إلا أنه تمكن من تقليص الفارق بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 90+2 بواسطة لياندرو باريديس، لكن هذا الهدف جاء متأخراً جداً ليعطي الأمل.
حقق أتلتيك بلباو هذا الانتصار بعدما أثبت قوته في المواقف الحاسمة. تجاوزوا الخسارة في الذهاب وتفوقوا على فريق كبير مثل روما، ليثبتوا أن الطموح والإرادة هما سر نجاحهم في المراحل الحاسمة من المسابقة. وبذلك، يواصل الفريق الإسباني مسيرته في الدوري الأوروبي، ويضمن تواجده في ربع النهائي، حيث تزداد آماله في تحقيق إنجازات أكبر.
