متابعة:بوغليم محمد
في خطوة تعكس دينامية جديدة في تدبير الشأن المحلي، دعا عامل إقليم الجديدة، امحمد العطفاوي، رئيس الجماعة الحاج جمال بن ربيعة، إلى دورة استثنائية لمجلس الجماعة، طبقاً للمادة 37 من القانون التنظيمي رقم 113.14. هذه الدورة، المنتظر انعقادها الأسبوع المقبل، ستضع على طاولة النقاش ملفات تنموية ثقيلة ستحول وجه الإقليم خلال السنوات القادمة.
خارطة التحولات المنتظرة
ستنكب أشغال المجلس على التداول والمصادقة على أربع اتفاقيات شراكة محورية، ترسم ملامح مستقبل الجديدة وإشعاعها الحضري:
اتفاقية تأهيل وترقية المجال الحضري: تمتد من 2025 إلى 2027، وتهدف إلى النهوض بالبنيات التحتية والخدمات الأساسية في مختلف الجماعات الترابية بالإقليم.
برنامج رد الاعتبار للتراث التاريخي: يشمل تهيئة وتأهيل الحي البرتغالي بالجديدة، والمدينة العتيقة بأزمور، وإعادة تهيئة موقع قصبة بولعوان، في مشروع يمتد إلى 2027.
. إنجاز طريق استراتيجية: ستربط حي كاليفورنيا بدوار الطاجين والغنادرة، مما سيعزز الربط الطرقي والتنقل السلس داخل المدينة.
تهيئة حديقة محمد الخامس والطريق الشاطئية: مشروع يراهن على تعزيز الفضاءات الخضراء وتجويد البنية السياحية للجديدة.
تدبير تشاركي بآفاق طموحة
تعكس هذه الدورة الاستثنائية روح التعاون بين عامل الإقليم ورئيس الجماعة، في نموذج لتدبير يزاوج بين الطموح التنموي والرؤية الاستراتيجية. فالتحولات القادمة ستمنح الجديدة بعداً حضرياً جديداً، يليق بمكانتها التاريخية والسياحية، وهو ما يجعل هذه الدورة محطة فاصلة في رسم مستقبل الإقليم.
فهل ستحظى هذه المشاريع بإجماع المنتخبين؟ وهل ستكون البداية الحقيقية لنقلة نوعية تجعل من الجديدة قطباً حضرياً رائداً في الساحل الأطلسي؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن التفاصيل.
