متابعة:المهدي حمادي
في تصعيد دبلوماسي لافت، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية طرد سفير جنوب إفريقيا لدى واشنطن، متهمة إياه بتبني مواقف عدائية تجاه البلاد ورئيسها، دونالد ترامب. القرار الأميركي أثار غضب بريتوريا، التي ردت بإجراءات اقتصادية صارمة، شملت تعليق أنشطة الشركات الأميركية على أراضيها ووقف تصدير المعادن إلى الولايات المتحدة، في خطوة احتجاجية على ما وصفته بـ”استباحة” واشنطن لمواردها ومصالحها.
ويبدو أن هذا التوتر المتصاعد يهدد بشكل مباشر العلاقات التجارية بين البلدين، إذ تحقق الولايات المتحدة أرباحًا سنوية بمليارات الدولارات من استثماراتها في جنوب إفريقيا. ولم يتأخر البيت الأبيض في الرد، حيث أعلن الرئيس ترامب عن وقف التمويل الأميركي الموجه لجنوب إفريقيا، بما في ذلك المساعدات المقدمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهو ما قد يزيد من تعقيد المشهد الدبلوماسي والاقتصادي بين الجانبين.
هذا التصعيد المتبادل يضع العلاقات الأميركية الجنوب إفريقية أمام اختبار حقيقي، وسط تساؤلات عن مدى قدرة البلدين على احتواء الأزمة قبل أن تتفاقم وتلقي بظلالها على مصالحهما المشتركة.
