A place where you need to follow for what happening in world cup

الملك محمد السادس: مسيرة عاهل حمل راية التجديد والتقدم

0 43

بقلم :مراد مزراني

يعتبر الملك محمد السادس شخصية استثنائية في تاريخ المغرب الحديث، حيث حمل مشعل التجديد منذ اعتلائه العرش في 23 يوليوز 1999، واضعًا نصب عينيه تحديث الدولة وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.

وُلد جلالته في 21 غشت 1963 بالرباط، وترعرع في كنف والده المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي حرص على تنشئته وفق منهج علمي وديني صارم داخل المدرسة المولوية. تابع دراسته العليا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، حيث حصل على الإجازة في الحقوق عام 1985، قبل أن يتوج مساره الأكاديمي بشهادة الدكتوراه في الحقوق بميزة مشرف جدًا من جامعة “نيس صوفيا آنتيبوليس” سنة 1993.

إلى جانب تكوينه الأكاديمي، اكتسب جلالته تجربة عملية غنية من خلال مهامه الرسمية داخل المغرب وخارجه، حيث مثل والده الراحل في العديد من المناسبات الدولية، وشغل عدة مناصب عسكرية رفيعة، من بينها منسق مكاتب ومصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، قبل أن يُرقى إلى رتبة لواء عام 1994.

ومنذ توليه العرش، أطلق الملك محمد السادس مجموعة من الإصلاحات التي مست مختلف القطاعات، بدءًا من تعزيز حقوق الإنسان، مرورًا بالمشاريع الكبرى التي ساهمت في تطوير البنية التحتية، وصولًا إلى تبنيه لرؤية اقتصادية منفتحة جعلت المغرب قطبًا للاستثمار والتنمية. كما أبان جلالته عن دبلوماسية مرنة ومتزنة عززت مكانة المغرب إقليميًا ودوليًا.

حظي الملك محمد السادس بتكريم دولي واسع، حيث نال العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لدوره في تعزيز السلم والتنمية، من بينها قلادة “الحسين بن علي” الأردنية، ووسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية، ووسام “مبارك الكبير” من الكويت، إضافة إلى الدكتوراه الفخرية من جامعة جورج واشنطن.

ومع مرور السنين، ظل جلالته وفيًا لنهجه الإصلاحي، جامعًا بين إرث التقاليد العريقة ورؤية التحديث، ليظل المغرب في عهده نموذجًا للاستقرار والتنمية في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.