محمد بوهلال مراسل جريدة النهضة الدولية
بعد الهزيمة الأخيرة يوم أمس ضد إتحاد المحمدية بهدف لصفر أعلن النادي الرياضي النواصر أولاد صالح عن انفصاله بالتراضي عن المدرب الوطني عبد القادر الشنان، في أعقاب سلسلة من النتائج السلبية التي هزت الفريق في الآونة الأخيرة خاصة داخل الميدان مع العلم أنه يحقق نتائج إيجابية خارج ملعبه. هذا القرار الذي صدر بعد تقييم شامل للوضع الحالي للفريق، يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للطاقم الفني ولعودة الفريق إلى سكة الانتصارات التي عودنا عليها في المواسم السابقة.
في بيان رسمي توجهت إدارة النادي إلى الشنان بالشكر العميق على الجهود التي بذلها منذ توليه المهمة، معترفةً بأنه كان له دور محوري في قيادة الفريق إلى مركز الوصافة في الموسم الماضي. حيث ساهمت استراتيجياته في احتلال الفريق للمركز الثاني برصيد 43 نقطة هذا الموسم، على بعد أربع نقاط فقط من المتصدر، ما يجعل مغادرته أمراً صعباً لكنه مع ذلك كان الخيار الأنسب في ظل التحديات الراهنة.
وفي خطوة جديدة تتسم بالتحدي، أعلنت إدارة النادي تعيين المدرب الوطني محمد فتحي لتولي زمام الأمور في الفريق حتى نهاية الموسم. فتحي الذي سبق له أن صنع معجزة الصعود مع الفريق في المواسم الماضية يعتبر من الأسماء التي تحظى بثقة كبيرة لدى الجماهير، كما أن عودته تأتي في توقيت حساس، حيث يسعى الفريق لاستعادة عافيته والمنافسة بقوة على المراتب الأولى.
وتعتبر هذه التغييرات خطوة جريئة من الإدارة، التي تسعى لإعادة التألق لفريق النواصر أولاد صالح، في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به التشكيلة من الجماهير المخلصة. وفي هذا السياق، عبرت إدارة النادي عن تقديرها للمدرب عبد القادر الشنان، متمنية له كل التوفيق في مسيرته المقبلة، بينما يظل الأمل معقوداً على المدرب محمد فتحي لإحداث التغيير المطلوب وقيادة الفريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
الأنظار الآن تتجه نحو المباريات المقبلة، حيث يترقب الجميع رد فعل الفريق تحت إشراف مدربه الجديد، الذي يطمح إلى إعادة الثقة للاعبين والجماهير على حد سواء، في رحلة تتطلب الكثير من الصبر والتضحيات.