متابعة :محمد الحجوي
تشهد مدينة تملالت حملة أمنية واسعة النطاق تقودها عناصر الدرك الملكي، مستهدفة سائقي الدراجات النارية المخالفين لقوانين السير، في إطار خطة محكمة تهدف إلى فرض النظام والتصدي للممارسات العشوائية التي تهدد سلامة مستعملي الطريق.
انتشار أمني محكم في أبرز النقاط الحيوية
منذ مطلع شهر رمضان، عززت عناصر الدرك الملكي انتشارها في مواقع استراتيجية بالمدينة، أبرزها وسط المدينة، الشوارع الرئيسية، محيط ثانوية تملالت، وأحياء لبساط، وهي نقاط تُعرف بحركيتها المكثفة، خصوصًا قبيل الإفطار وبعد صلاة التراويح.
لم تقتصر الحملة على التوقيف العشوائي، بل جاءت مدروسة وفق تحركات استباقية، حيث تم تخصيص سيارة قطر لنقل الدراجات المحجوزة إلى المحجز البلدي، مع فرض إجراءات صارمة على المخالفين، خاصة أصحاب الدراجات التي تفتقر إلى الوثائق القانونية أو تلك المعدلة التي تتسبب في إزعاج الساكنة وتُشكل خطرًا على مستعملي الطريق.
تفاعل إيجابي وإشادة مجتمعية بالمجهودات الأمنية
في ظل هذه الحملة، عبر العديد من المواطنين وأصحاب المركبات عن ارتياحهم الكبير، معتبرين أن هذه الخطوة جاءت في وقتها للحد من الفوضى والتهور الذي يشهده الشارع العام. كما نوهوا بالمجهودات الجبارة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي، مؤكدين أن تعزيز الضبط المروري يسهم بشكل مباشر في تقليص الحوادث المرورية وحفظ الأمن العام.
مقاربة أمنية شاملة.. ضبط المرور ومحاربة الجريمة
لا تقتصر تحركات الدرك الملكي بتملالت على هذه الحملة فقط، بل تأتي في إطار استراتيجية أمنية متواصلة تشمل محاربة الجريمة بمختلف أشكالها وتعزيز الشعور بالأمن داخل الأحياء، تحت إشراف قائد المركز الترابي. هذه المقاربة تعكس المهنية العالية لعناصر الدرك في فرض القانون بصرامة، مع الحفاظ على التوازن بين الأمن والحرية الفردية.
رسالة حاسمة: لا تهاون مع الخارجين عن القانون
هذه الحملة الأمنية تحمل رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه التلاعب بالنظام العام أو تهديد سلامة مستعملي الطريق. فالقانون فوق الجميع، والأمن مسؤولية مشتركة تتطلب التزامًا جماعيًا لضمان مدينة أكثر أمانًا واستقرارًا.
