A place where you need to follow for what happening in world cup

عندما يتحول الغضب إلى جريمة: مأساة قبل الإفطار تهز دوار أولاد بوكر

0 33

 بقلم :بوغليم محمد

في دوار أولاد بوكر، التابع لجماعة الجابرية بإقليم سيدي بنور، اهتزت الأجواء على وقع جريمة مروعة، كان بطلها الغضب والانفعال اللحظي، وضحيتها رجل في السابعة والأربعين من عمره، لقي حتفه على يد ابن شقيقه في حادثة صادمة قبل لحظات من موعد الإفطار.

من خلاف عابر إلى مأساة عائلية

لم يكن أحد ليتوقع أن شجارًا بسيطًا سيتحول إلى كارثة أسرية. فقد اندلع الخلاف بين شابين، سرعان ما تصاعد تحت ضغط التوتر وسوء الفهم. حين ظن أحدهما أن الضحية ووالده تورطا في الاعتداء على أبيه، لم يتمهل، لم يسأل، لم يحاول الفهم… بل استل سكينه في لحظة غضب، وأردى قريبه قتيلًا في مشهد دموي صادم، جعل أفراد العائلة يفيقون على مأساة لم يكن لها داعٍ.

الصدمة تعمّ الدوار والسلطات تتدخل

لم تمر الجريمة مرور الكرام، فقد دبّ الذهول بين سكان الدوار، خصوصًا وأن المأساة وقعت بين أفراد العائلة الواحدة، حيث تتداخل المشاعر بين الحزن، الغضب، والذهول. وعلى الفور، تدخلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، حيث تم فتح تحقيق عاجل لتحديد ملابسات الحادث، بينما وُضع الجاني تحت الحراسة النظرية بانتظار استكمال المسطرة القانونية.

الغضب… حين يصبح سلاحًا قاتلًا

هذه الجريمة ليست مجرد حادثة معزولة، بل مؤشر مقلق على تنامي العنف المفرط الناتج عن الغضب غير المُدار. في لحظة واحدة، قرار متسرع، اندفاع غير محسوب، ينتهي بمأساة لا يمكن التراجع عنها.

إن المجتمع اليوم بحاجة إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح، وتعزيز برامج التوعية حول خطورة الانفعال واتخاذ قرارات متهورة تحت تأثير الغضب. فكم من حياة أُزهقت بسبب لحظة تهور؟ وكم من مصائر تغيرت بسبب كلمة أو تصرف لم يكن له داعٍ؟

رسالة مفتوحة إلى الشباب… لا تجعلوا الغضب يقرر مصيركم

يقول الفلاسفة إن “الإنسان يكون عبدًا لانفعالاته ما لم يتحكم بها”. فهل نترك الغضب يقودنا إلى الهاوية؟ أم نُدرك أن القوة الحقيقية تكمن في ضبط النفس؟ إن التوعية ليست مجرد كلام نظري، بل ضرورة مجتمعية ملحة، حتى لا تتحول خلافات بسيطة إلى مآسي تنتهي خلف القضبان أو في المقابر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.