هيئة التحرير
خرجت جماعة أكادير عن صمتها لتكشف تفاصيل الحفرة العميقة التي ظهرت بشكل مفاجئ وسط شارع محمد الخامس، أحد أهم المحاور الطرقية الرابطة بين أكادير وإنزكان، والتي أثارت جدلاً واسعاً بين الساكنة وخلقت حالة من القلق بين مستعملي الطريق.
سبب الانهيار الأرضي
بحسب البلاغ الرسمي الصادر عن الجماعة، فإن الحفرة، التي يُقدر قطرها بحوالي 10 أمتار وعمقها بعدة أمتار، ناجمة عن تسرب للمياه داخل أنبوب ضخم تحت أرضي يبلغ قطره مترين ويمتد على عمق 9 أمتار، مخصص لنقل المياه العادمة. هذا التسرب أدى إلى تآكل التربة المحيطة به، مما تسبب في انهيار مفاجئ للطريق.
تدخل عاجل من السلطات المحلية
فور تسجيل الحادث، سارعت الجماعة، بتنسيق مع الشركة الجهوية المتعددة الخدمات وشركات التنمية المحلية والمصالح التقنية المختصة، إلى تقييم الوضع واتخاذ التدابير الطارئة لمعالجة الأضرار. كما تم تكليف فرق تقنية متخصصة بإجراء فحوصات إضافية للبنية التحتية، بهدف تفادي كوارث مماثلة مستقبلاً.
إجراءات احترازية وتوجيهات للمواطنين
حرصاً على سلامة مستعملي الطريق، دعت السلطات المحلية السائقين والراجلين إلى توخي الحذر عند المرور بالقرب من موقع الحفرة، مؤكدة أن المنطقة ستظل مؤمنة إلى حين انتهاء أشغال الإصلاح. كما شددت الجماعة على أنها ستوافي الرأي العام بالمستجدات فور توفرها.
قلق واسع على منصات التواصل الاجتماعي
تفاعل المواطنون بكثافة مع صور ومقاطع فيديو توثق حجم الحفرة، متسائلين عن مدى صلابة البنية التحتية للمدينة، خاصة في ظل تسجيل حوادث مماثلة في فترات سابقة. هذا الجدل دفع الجماعة إلى تقديم تطمينات، مؤكدة التزامها بإصلاح العطب ومعالجة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.
في انتظار اكتمال الأشغال، يبقى السؤال مطروحاً: هل ستكشف هذه الحادثة عن اختلالات أعمق في شبكة الصرف الصحي والبنية التحتية للمدينة؟
