متابعة :المهدي حمادي
حسم الاتحاد الإفريقي موقفه النهائي من ملف الصحراء المغربية، مؤكداً في مقررات قمته الأخيرة لرؤساء الدول، حصرية مجلس الأمن الدولي في معالجة النزاع، ما يغلق الباب أمام أي تدخل مباشر من المنظمة القارية في هذا الملف الحساس.
ورغم ضغوط أطراف إقليمية، اختار الاتحاد الإفريقي الالتزام بالمسار الأممي، مشدداً على دعم الحلول السلمية تحت إشراف الأمم المتحدة، لتجنب الانقسامات الداخلية داخل المنظمة والتركيز على قضايا الأمن والتنمية في القارة.
وأشاد قادة الاتحاد بالدور المحوري للمغرب في استقرار المنطقة، خاصة من خلال دعمه للمؤسسات الإفريقية ومساهمته في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه القارة.
وفي هذا السياق، أوضح عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا، أن الاتحاد الإفريقي تجنب مناقشة الملف تفادياً للخلافات، فيما أكد الباحث محمد الغيث ماء العينين أن المغرب نجح دبلوماسياً في إبعاد القضية عن أجندة المنظمة الإفريقية وتقليص نفوذ “البوليساريو”، في خطوة تعكس التقدم المستمر للسياسة الخارجية المغربية في حماية وحدته الترابية.