عمر إدهمو
تزوجها وكشف عن وجهها فوجدها سمراء وليست جميلة فهجرها في ليلة الزفاف واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذالك ذهبت اليه وقالت له يا مالك؟؟
لعل الخير يكمن في الشر فدخل بها وأتم زواج
ولكن استمر في قلبه ذالك الشعور بعدم رضاه عن شكلها
فهجرها مرة ثانيه ولكن هذه المرة هجرها عشرين عاما ولم يدرى أن أمرآته حملت منه
وبعد عشرين عام رجع إلي مدينه حيث يوجد بيته وأراد إن يصلي ،فدخل المسجد فسمع إمام يلقى درس فجلس فسمعه فأعجب وانبهر به
فسأل عن اسمه فقالوا هو الإمام انس فقال ابن من هو؟
فقالوا ابن رجل هجر المدينة منذ عشرين عاما اسمه مالك فذهب اليه وقال له سوف اذهب معك إلي المنزل
ولكن سأقف أمام الباب وقل لامك رجل أمام البيت يقول لك
لعل الخير يكمن في الشر
فلما ذهب وقال لامه قالت أسرع وافتح الباب انه والدك اتى بعد غياب طويل
ولم تقل له انه هجرنا عشرين سنه
ولم تذكر اباه طول غيابه بالسوء فكان اللقاء حارا
وكان ابنه هو انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وراوي أحاديث الرسول الصحيحة وكان يفخر بذالك
شكرا لك يا أم انس على الدرس الجميل
لعل الخير يكمن في الشر
أحيانا كثيرة نهرب من الأمور والأشخاص الذين لا يأتون علي ما تشتهي أنفسنا وتغيب عنا مقولة
لعل الله أراد بذالك خير … لا يؤخر الله شيئ إلا لخير
ولا يبكيك اليوم إلا لخير … ولا ينزل عليك بلاء إلا لخير
ولذا لا تحزن فإن الأمور كلها خير
اللهم صلي وسلم علي نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين